كتبت صفاء عوده
حاول أن تراني من زاوية مختلفة عن التي وضعتني بها في مخيلتك!
إن كنتُ في نظرك سيئا فسأكون سيئا مهما أفعل من جميل، وإن كنت في نظرك مُستفِزا ، فكل ما أفعل هو قصد لاستفزازك، على الرغم من براءة تصرفي.
حتى اهتمامي قد يتحول لتلصّص على أفعالك وفضول إن كنت أنت تُريد هذا،
فلا تخلط بين ما تُريدُ أنتَ أن تراه وما أفعلُه.
ولا تنسَ أنّ استمرار العلاقات مبنيٌّ على حسن الظن.
إن أخطأتُ يا أخي في حقكَ يوماً فلتلتمس لي سبعين عذراً ، فإن لم تجد فلعل لي عذراً لا تعرفه ، انتظر حتى تسألني أو يظهر لك سبب ذلك الخطأ.
سأحادثك لأني أشتقت إليك ، وسأغيب لأني مشغول ، وسأنام لأني متعب ، لذلك كن عفويآ ومتسامحا حسن الظن بإخوانك.
هي دنيا ، كبرنا وكبر معنا كل شيء ورحل بعض الأصحاب ، وبعض من نحب وفقدنا بعض أحلامنا . .
كل إنسان يحمل بداخله الكثير ، وكل شخص له ظروف وإن غاب عنك !
ليس بالضرورة أنه لا يريدك ربما ما زال يذكرك في صباحاته ويجدك بين حروفه دائماً ، لذا كن عفوياً..
وربما لا تمثل لأحدهم سوى -عابر- فليس كل من نحب سيحبنا بقدر ما أحببناه ، أترك بتفكيرك أثرا طيبا؛ لترتاح نفسك
من الطبيعي أن نختلف .. ونعتذر .. ونعاتب .. ونجتمع .. ونفترق .. ولكن الجميل أن نختلف بلباقة .. ونعتذر بتواضع .. ونعاتب برفق .. ونجتمع بحب .. ونفترق بود ..
القلوب أحيانا كمكعبات السكر .. قاسية ..
لكنها سرعان ما تذوب حين تنغمس بطيبة الغير ….
فكن عفويا.