النجف: نهاد الربيعي
التقى السيد رئيس جامعة الفرات الأوسط التقنية الأستاذ الدكتور حسن لطيف الزبيدي في مكتبه مسؤول شؤون العشائر في النجف الأشرف السيد جاسب الحلو والوفد المرافق له، ومدير مكتب مجلس النواب العراقي السيد كامل محمد حميد الخفاجي.
وجرى خلال اللقاء استعراض اوجه التعاون المشترك لطريق التنمية الاستراتيجي، وتقديم الاستشارة البحثية والاقتصادية.
الزبيدي من جانبه بين ان الجامعة تسعى من خلال رسالتها ورؤيتها واهدافها لخدمة المجتمع وعلى جميع الصعد، لافتاً إلى أن مايميز رقعتها الجغرافية المنتشرة في محافظات الفرات الأوسط الخمسة ( المثنى-القادسية-النجف الأشرف-بابل وكربلاء المقدسة) فان الجامعة تقدم خدماتها العلمية والإستشارية للمجتمع عبر مكتب الخدمات العلمية والإستشارية في رئاسة الجامعة ومكاتبها المنتشرة في أغلب تشكيلاتها البالغة أثني عشر تشكيل، فضلاً عن خلق شراكات فعلية مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص.
من جانبه عبر السيد جاسب الحلو عن سروره البالغ لهذا اللقاء وشدد على ان يكون التعاون مستمر بين الجانبين.
ومن الجدير بالذكر ان توقيع اتفاق “مشروع طريق التنمية الإستراتيجي” كان مع السادة وزراء النقل والمواصلات العراقي والقطري والإماراتي برئاسة السيد رئيس جمهوريتنا.
وان “مشروع طريق التنمية الإستراتيجي” الذي ينطلق من موقع الجمهورية التركية الآخذ في التطور على الصعيد العالمي بحجم تجارته المتنامي، والذي سيوفر من خلاله آلية نقل متواصلة دون انقطاع من ميناء الفاو وحتى المملكة البريطانية بالطرق البرية وخطوط السكك الحديدية.
ومن خلال هذا المشروع ستُعزز بلادنا من موقعها الاقتصادي والجيوسياسي، الذي يجعل من ميناء الفاو الكبير مركزاً مهماً للنقل، مما يقلل من مدة التنقل بنسبة كبيرة بين آسيا وأوروبا من خلال مرور خط النقل هذا بالجمهورية التركية.
وإن المدة التي يستغرقها وصول سفينة تنطلق من ميناء الفاو إلى أوروبا عبر قناة السويس، ستكون قد خُفّضت إذ ستصل الحمولة نفسها بمدة أقصر 15 يوماً من خلال المرور عبر طريق التنمية.
المشروع الذي سيربط ميناء الفاو بحدود تركيا ثم بأوروبا بخط طوله 1200 كم من الطرق السريعة والسكك الحديدية سيشرع أبواباً جديدة في إطار التجارة الإقليمية.
“مشروع طريق التنمية” ليس مجرد ممر نقل منخفض التكلفة وسريع المدة فحسب، بل هو مكمّل لخطوط النقل الحالية. وعليه فهو يربط خطوط النقل شرقاً وغرباً باتجاه الشمال والجنوب أيضا، ويسهم بشكل مباشر في نظام التجارة العالمي، ونهضة وتطور جميع الدول المشاركة.