متابعة..حنان حسان
أشاد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط بما يشهده المجمع التكنولوجي المتكامل بأسيوط من نجاح لافت وطفرة نوعية من خلال تعاونه مع الجانب الألماني مع والذي يُعد احتضان عمله ورعايته ودعم أنشطته واحداً من أولويات الجامعة وذلك تقديراً لدوره المتميز والمنفرد في اكتمال المنظومة التعليمية والتكنولوجية بالجامعة من أجل خدمة وتطوير التعليم الفني عن طريق إكساب الطالب مهارات فنية ومجتمعية وسلوكية تؤهله لتلبية احتياجات سوق العمل والمنافسة القوية في مختلف مجالاته.
جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات المنتدى الرابع للشراكة بين المجمعات التكنولوجية والصناعة بعنوان ” نحو تطوير التعليم التقني و التدريب المهني بالشراكة مع الصناعة في مصر ” والذي نظمه المجمع التكنولوجي المتكامل بجامعة أسيوط ، وذلك تحت رعاية اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط والدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط وبحضور المهندس عمرو عبد العال نائب محافظ أسيوط ،والدكتور عادل عبده مدير المجمع التكنولوجي المتكامل ، والدكتور أحمد حسنى الحيوي الأمين العام لصندوق تطوير التعليم برئاسة مجلس الوزراء ، والدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ، والدكتور مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع و تنمية البيئة، والعميد أركان حرب بهاء عبد الناصر بالمنطقة الجنوبية العسكرية ، والدكتور محمد أحمد محمد يوسف ممثل عن شركة المقاولون العرب ، و الأستاذة زينب صلاح ممثل عن شركة سميكس أسيوط ، والأستاذ منى أيوب ممثل عن الغرفة الألمانية العربية للصناعة و التجارة ، وماتيس كلير ممثل وفد وزارة التعليم بولاية بادن الألمانية ، وفيرا هارتمان ممثل عن بنك التعمير الألماني ، ولفيف من ممثلي الشركات الصناعية و وزارة التعليم العالي والتعليم الفني .
كما أضاف الدكتور طارق الجمال أن ذلك يأتى متوافقاً مع ما تشهده جامعة أسيوط من تنفيذ خطة زمنية محددة وواضحة ساعية للانتقال بالجامعة إلى مصاف جامعات الجيل الثالث المتطورة والتي تعمل على تسخير ما تملكه من إمكانيات علمية وبشرية من أجل خدمة المجالات الصناعية والنهوض بها ، وفى سياق متصل أشار رئيس الجامعة إلى دور المجمع بالتعاون مع الجهات المختصة بالجامعة أيضاً في المساهمة في تنفيذ المبادرة الرئاسية صنايعية مصر والتي أعلنت جامعة أسيوط المشاركة بها بالتعاون مع الجهاز التنفيذي بمختلف مديرياته وذلك لتأهيل وتدريب الشباب على أعمال مهنية وحرف يدوية من شأنها خلق فرص عمل ملائمة لهم واستثمار طاقاتهم على النحو الأمثل وهو ما يُعد أحد محاور عمل المجمع وأرض خصبة لتقديم خبراته وتجربته المتخصصة من أجل إنجاح المبادرة بالجامعة .
ومن جانبه أكد المهندس عمرو عبد العال اهتمام القيادة السياسية و المجتمعية بقضية العلم و وضعها على رأس أولويات الحكومة باعتباره المحرك الأساسي للاقتصاد المصري بما يمكن مصر من استعادة دورها الحضاري المتميز بين الأمم ، والعمل على سد الفجوة بين التعليم المتاح في المدارس والمعاهد والكليات الفنية الحالية و بين احتياجات القطاعات التنفيذية و الإنتاجية وسوق العمل وتظهر هذه الفجوة بصورة أوضح في عدد من القطاعات الخدمية و الإنتاجية الصناعية ذات الأولوية الاقتصادية مشيدا بالمجمع التكنولوجي المتكامل بجامعة أسيوط و الذي يقدم الكثير من الخدمات تعليمية و تدريبية و إرشادية تكنولوجية متقدمة تساهم في إعداد و تخريج كوادر بشرية تحقق احتياجات سوق العمل و الصناعة و المجتمع و قادرة على المنافسة محليا و إقليميا و دوليا.
وأوضح الدكتور أحمد الحيوي أن المنتدى الرابع للشراكة بين المجتمعات التكنولوجية و الصناعة يأتي انطلاقا من تحسين صورة التعليم ما قبل الجامعي و تطوير التعليم المهني بالشراكة الألمانية و الشركات الصناعية من خلال تنفيذ برامج مشتركة تعليمية و تدريبية و مهنية و استخدام احدث الورش و المعامل والوسائل الحديثة و الذي يأتي تنفيذاَ لسياسية الدولة بالاهتمام بالتطوير التعليم الجامعي و ما قبل الجامعي و ذلك من خلال إنشاء 3 جامعات تكنولوجية لتخريج كوادر بشرية مدربة و قادرة على مواكبة متطلبات سوق العمل بما يعود بالنفع على التنمية الاقتصادية للمجتمع.
ومن جانبه أوضح الدكتور عادل عبده أن القيادة السياسية تبذل جهوداً حثيثاً للنهوض بمنظومة التعليم الفني والتدريب المهني في مصر ، بصفتها أحد دعائم التنمية الاقتصادية والمصدر الرئيسي لتوفير الكوادر البشرية الفنية المؤهلة لمتطلبات سوق العمل ، مضيفاً أن التعليم الفني والمهني يعد من أهم المصادر الحيوية التي تعتمد عليها الدول الصناعية المتقدمة وعلى رأسها دولة ألمانيا الاتحادية ، وذلك في الوقت الذي لا يزال فيه القطاع الاقتصادي فى مصر يعانى من نقص العمالة الماهرة ونقص جودة المداخلات البشرية بمواقع العمل والإنتاج وذلك لانخفاض جودة التعليم الفني وضعف هيكله التنظيمي ، لافتاً أن فكرة إنشاء المجمع التعليمي التكنولوجي جاءت لتحقيق الأهداف الإستراتيجية لرؤية مصر 2030 فى التنمية المستدامة وخاصة فى التعليم الفني والتدريب المهني وذلك كأحد المشروعات التي يقوم صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة الوزراء ضمن شبكة للمجمعات التكنولوجية على مستوى الجمهورية بتمويل من خلال منحة مقدمة من بنك التعمير الالمانى ضمن برنامج مبادلة الديون وبدعم فني من وزارة التعليم بولاية بادن فورتمبرج الألمانية من خلال مركز جودة المدارس وتأهيل المعلمين التابع للوزارة كشريك تعليمى .
وحول رؤية المجمع أشار الدكتور عادل عبده أنه يطبق نهجاً فريداً فى التعليم والتدريب الفني والمهني فى المستويات المختلفة ” المدرسة الثانوية التكنولوجية، الكلية التكنولوجية المتوسطة ، الكلية التكنولوجيا المتقدمة، مركز التدريب المهني ” ، أن يصبح المجمع منارة تعليمية لكلا من التعليم قبل الجامعي والتعليم العالي التكنولوجي ، وإعداد خريجين مؤهلون وواثقون فى قدراتهم على تقديم أفضل أداء في عملهم .
وأشار ماتيس كيلر أن التدريب المهني و التعليم الفني من أهم متطلبات العصر حيث تقوم دولة ألمانيا بالدمج بين التعليم و الاقتصاد و الذي يد النظام المثالي في تطوير العمالة والمساهمة في تطوير الاقتصاد ، كما تعمل المجمعات التكنولوجية على تغير مفهوم التدريب المهني و التعليم الفني و ذلك من خلال تنظيم دورات تدريبية و مهنية باستخدام احدث الوسائل التكنولوجية و تطبيقها في الواقع العملي و فق معايير عالمية تساعد في تطوير و بناء شخصية الطالب المتقدم تدريجيا.