عقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً اليوم، لمتابعة تنفيذ سياسة السماوات المفتوحة فى مجال الطيران، وذلك بحضور وزراء التعليم العالى والبحث العلمى، والسياحة، والطيران المدنى، وممثلى عدد من الجهات المعنية.
وخلال الاجتماع، تمت الاشارة إلى أن سياسة السماوات المفتوحة فى النقل الجوى تعتمد على إزالة القيود المفروضة على دخول الأسواق ونقاط التشغيل بين دولتين، وكذا حقوق النقل والتعريفة، ولا يتم هذا على المطلق، وإنما من خلال وضع أحكام وضوابط تنظيمية تضمن منح الفرص العادلة والمتكافئة للمنافسة على أسس غير تمييزية تتعلق برسوم المطارات، وتخصيص الخانات الزمنية، إلى جانب تأسيس مكاتب التمثيل التجاري للشركات.
وقدم وزير الطيران المدنى خلال الاجتماع عرضاً حول رؤية الوزارة لزيادة الحركة وتعزيز التوجه الحالى نحو تحرير الأجواء، مشيراً إلى التنسيق المستمر بين وزارتى الطيران والسياحة لزيادة تدفق الحركة السياحية إلى مصر لتحقيق الأهداف المشتركة، وذلك من خلال إتخاذ عدد من الإجراءات منها السماح لشركات الطيران المصرية بتشغيل رحلات مباشرة من الدول الأوروبية إلى مطار القاهرة دعماً للحركة السياحية الوافدة، وكذا فتح مطارى سفنكس والعاصمة الادارية امام حركة الطيران العارض والتشغيل المنتظم لتنشيط السياحة الوافدة إلى مدينة القاهرة، هذا إلى جانب العمل على تفعيل آليات السوق الأفريقية الموحدة المنبثقة عن الإتحاد الإفريقى دعما لريادة مصر فى هذا المجال.
وأضاف أن مصر تطبق سياسة السماوات المفتوحة فى كل المطارات المصرية، وذلك تطبيقاً للقانون الصادر فى عام 1996، مع وجود وضعية خاصة بالنسبة لمطار القاهرة، والذى يتم التنسيق بشأنه من خلال اتفاقات مع شركات الطيران المعنية، مشيراً إلى وجود نحو 47 شركة طيران عالمية تعمل بالفعل فى مطار القاهرة.
من جانبه، أكد الدكتور مصطفى مدبولى على استمرار دعم الدولة لهذا التوجه الخاص بالسماوات المفتوحة، ليس فقط من أجل مواكبة التطورات العالمية فى هذا المضمار، وإنما أيضاً من أجل تعزيز حركة السياحة الوافدة، وتنشيط حركة السفر والترانزيت فى المطارات المصرية، بما يسهم فى تعزيز النمو الاقتصادى؛ ووجه رئيس الوزراء باستمرار التنسيق بين الجهات المعنية من أجل ضمان التطبيق الأمثل لسياسة السماوات المفتوحة، بما يضمن تحقيق التوازن بين اعتبارات الأمن القومى، وتنشيط حركة الطيران والسياحة.