قصيدة : رأيت القمر فإلتقطته
رأيت القمر فإلتقطته ، في اليمنة وضعته وسرت.
فسألني أين وجدته ؟ وسألته أين وجدني؟
وجدته في سماء البيت يشاهدني .
ووجدني في ظلماء البيت أشاهده .
في ليلة من مشهد عظيم تكونت.
وتكونتُ أنا تحت السماء مبتهجاً بنور القمر
تدور في رأسيه الأفكار وتدور في رأسي الأفكار
حتى إقتنع أنني وجدته في سماء البيت.
إقتنعتُ أنه الذي سيس الليلة رغم جاهلية الفراش
وسمح للوطن بالطيران رغم الحظر الجوي المفروض على الفـَراش
فعبرت له على أني محتار من ذكائه في الدوران
محتار رغم أني لم أعد إنسان
وأصبحت منذ زمن مناضل مع الأقمار
طبيعية وصناعية ، مناضل بدليل أنني كفرت.
يا قمر هل تحتاج مثلي إلى عناقيد العنب
أو تكتفي من أدوار الإنسان بمجرد التعب
تزوره تأدبه تثقفه ولا يسمح لك بتذوق إنتاج الكروم
فسكر وحده وغضبت وحدك حتى تحطمت .
كنت وما زلت أسمع كل ما ترجمت
أغاني الشتاء وحروب الشتاء
وصلتني من الشرق والغرب مترجمة
فقمت بدوري وساعدتك وأحرقت الفساتين
وقمت بدورك وساعدتني حتى تنازلت للسيدات عن الرجولة
وسمحت لهن بالعيش داخل السراويل وخارج الجلابيب
وأصبحت المحطم الحبيب وواصلت وحدك دور الحبيب