في ذكرى الثورة المجيدة ثورة جيش مصر الوطنى ثورة الكرامة والوطنية
تلك الثورة المجيدة التى غيرت خارطة المنطقة كلها وأحدث تأثيرات قوية ليست داخل مصر فقط بل على المستوى العربى والافريقى ولا نبالغ لو قلنا على المستوى العالمى ثورة جاءت لتعيد الأرض والكرامة للمصريين
ثورة إرادة ثورة خرجت من نبت هذه الأرض الطاهرة زينت ارتوت بعرق وكفاح وجهاد أجيال صحت من أجل هذا اليوم أن يوم لابد من أن نتذكر الزعماء والشهداء الذين ضحوا من أجله ولم يرونه
فكل عام ومصرنا رائدة حرة كل عام وشعبنا يحمى قلعة العروبة وحصن الاسلام بأرض الكنانة
نتذكر فى هذا اليوم
نص بيان ثورة ٢٣ يوليو
استيقظ الملايين من المصريين، صبيحة يوم الثالث والعشرين عام ١٩٥٢، على بيان الثورة الأول، الذي تلاه البكباشي محمد أنور أنور الساداتد آنذاك، بعد أن تمكن الضباط الأحرار من السيطرة على المرافق الحيوية، ومنها الإذاعة، وكافة مقاليد أجهزة الدولة
“اجتازت مصر فترة عصيبة في تاريخها”، لاتزال تلك الجملة عالقة في أذهان كل من عاصروا الحقبة الناصرية، حيث كان المصريون على موعد مع لحظة تاريخية حين تجمعوا أمام الإذاعة ليسمعوا ما اطلقه الرئيس الراحل السادات في بيان الثورة الأول.
وجاء نص بيان ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢، “من اللواء أركان الحرب محمد نجيب القائد العام للقوات المسلحة إلى الشعب المصري وكان نصه كالتالي:
البيان ،،،،،،،
اجتازت مصر فترة عصيبة في تاريخها الأخير من الرشوة والفساد وعدم استقرار الحكم، وقد كان لكل هذه العوامل تأثير كبير على الجيش وتسبب المرتشون والمغرضون في هزيمتنا في حرب فلسطين.وأما فترة ما بعد هذه الحرب فقد تضافرت فيها عوامل الفساد وتآمر الخونة على الجيش وتولى أمرهإما جاهل أو خائن أو فاسد حتى تصبح مصر بلا جيش يحميها”. “وعلى ذلك فقد قمنا بتطهير أنفسنا وتولى أمرنا في داخل الجيش رجال نثق في قدرتهم وفي خلقهم وفي وطنيتهم ولا بد أن مصر كلها ستتلقى هذا الخبر بالابتهاج والترحيب. أما من رأينا اعتقالهم من رجال الجيش السابقين فهؤلاء لن ينالهم ضرر وسيطلق سراحهم في الوقت المناسب”.
“إني أؤكد للشعب المصري أن الجيش اليوم كله أصبح يعمل لصالح الوطن في ظل الدستور مجرداً من أية غاية وأنتهز هذه الفرصة فأطلب من الشعب ألا يسمح لأحد من الخونة بأن يلجأ لأعمال التخريب أو العنف لأن هذا ليس في صالح مصر وأن أي عمل من هذا القبيل سيقابل بشدة لم يسبق لها مثيل وسيلقى فاعله جزاء الخائن في الحال. وسيقوم الجيش بواجبه هذا متعاوناً معالبوليس. وإني أطمئن إخواننا الأجانب على مصالحهم وأرواحهم وأموالهم ويعتبر الجيش نفسه مسئولا عنهم والله ولي التوفيق”.
روايات لشهود عيان
يروى سامي شرف،” سكرتير الرئيس الراحل جمال عبد الناصر”
في إحدى رواياته عن بيان الثورة، أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات، كان وقتها رتبته بكباشى، حيث توجه إلى مبنى الإذاعة المصرية صباح يوم 23 يوليو فى تمام الساعة السادسة والربع صباحا، وأوضح أنه سيتم تغيير فى البرامج الصباحية، وأنه سيطلق بيانا هاما.
يتابع شرف في روايته، دخل السادات إلى استوديو الإذاعة، وقرر إذاعة البيان بعد المارش العسكرى، ولكن فهمى عمر علم من المهندسين، أثناء إذاعة المارش العسكرى، بأن الإرسال قد قُطع من محطة “أبوزعبل”، ولمَّا علم السادات خرج من الاستديو، وأبلغ الموقف للقيادة، وعاد الإرسال مرة أخرى فى حوالى الساعة 7:13 دقيقة، وأبلغ فهمى عمر السادات بعودة الإرسال، ولكن وضح للسادات أن البيان سيتم إذاعته عقب الحديث الشريف الذى يلى القرآن الكريم، الذى سينتهى بعد دقيقتين، ولكن أصر السادات على إذاعته عقب القرآن الكريم