كتب: السيد عبدالرحيم الزرقاني
ذكر وفات المشير محمد عبدالغني الجمسي امس 7 / 6 / 2017 وفى ذكرى وفاته الرابع عشر نتذكر بكل الفخر والاعتزاز أحد قادة القوات المسلحة العظام ومهندس حرب أكتوبر المجيدة، المشير محمد عبد الغنى الجمسى”.
ولد المشير الجمسى في 9 سبتمبر (ايلول) عام 1921 بقرية البتانون محافظة المنوفية وتخرج في المدرسة الحربية في أول نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1939 وكلية أركان الحرب عام 1951 والاكاديمية العليا العسكرية. وتولى قيادة اللواء الخامس مدرعات بمنطقة القناة في معركة السويس 1956 كما تولى رئاسة أركان حرب المدرعات عام 1957 وقيادة اللواء الثاني مدرعات عام 1958.
ثم التحق ببعثة المدرعات في أكاديمية فرونز بالاتحاد السوفياتي (السابق) عام 1960، ورقي الى رتبة لواء في يوليو (تموز) عام 1965 وعين رئيسا لعمليات القوات البرية 1966، ورئيسا لاركان حرب الجيش الثاني عام 1967، ونائبا لمدير المخابرات الحربية 1968، ورئيسا لهيئة التدريب عام 1971، ورئيسا لهيئة عمليات القوات المسلحة يناير (كانون الثاني) 1972، ثم رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة عام 1974، ورقي الى رتبة فريق في يوم تكريم ابطال اكتوبر في 19 فبراير (شباط) عام 1974، وعين وزيرا للحربية وقائدا عاما للقوات المسلحة في ديسمبر (كانون الاول) عام 1974، ثم نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للحربية في 15 ابريل (نيسان) عام 1975، كما عين مستشارا عسكريا لرئيس الجمهورية في 3 اكتوبر عام 1978 ورقي الى رتبة المشير في عام 1979.
وشارك الجمسي فى جميع المعارك التى خاضتها القوات المسلحة المصرية منذ عام 1948 وحتى حرب اكتوبرعام 1973، وقاد الجانب المصرى فى مباحثات الكيلو 101 مع الجانب الاسرائيلى فى أعقاب حرب عام 1973 التي أسفرت عن توقيع اتفاقيات فك الاشتباك الاولى والثانية والتي استردت مصر بموجبها حقول البترول في مناطق بلاعيم وأبو رديس في شبه جزيرة سيناء.
ورأس الجمسى الوفد المصرى فى اجتماعات اللجنة العسكرية المصرية الاسرائيلية في 12 يناير عام 1978 بعد مبادرة الرئيس الراحل أنور السادات بزيارة القدس، وقد حصل الجمسي على نوط الواجب العسكري من الطبقة الأولى، وعلى العديد من الأوسمة والنياشين تقديرا لجهوده طوال فترة خدمته بالقوات المسلحة، ومنح وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الممتازة عام 1974 ووسام نجم الصومال من الرئيس الصومالي محمد سياد بري عام 1978 ووسام الاستحقاق القومي الفرنسي مارس (اذار) عام 1978.