عبد التواب مسلم
مهزلة بكل المقاييس عندما ترى الدعاة إلى الله يتسولون على البرامج ووسائل الإعلام للمطالبة بأن يعيشوا حياة كريمة كباقى البشر،
فى ظل الملايين المهولة التى يحصل عليها الفنانيين والإعلاميين لتقديم رسالة بالطبع هى ليست أهم وأسمى من الدعوة لله عزوجل والعمل على هداية ومواجهة الفكر التكفيري والتطرف،
حيث استقبل بالإمس الإعلامى وائل الإبراشي ببرنامجه العاشرة مساءاً عدداً من خطباء المكافأة الذين يعملون بوزارة الأوقاف منذ سنين مقابل الحصول على 140 جنيه شهريًا،
فى حين أن الوزارة قامت بإختبارهم عدة مرات وحصولهم جميعاً على كليات شرعية وهذا ما يحدث مع الذين يتم تعينهم بالفعل،
ولا تعرف ما الفرق بين الإمام المعين وإمام المكافأة، و الإثنين متساويين فى الدرجة العلمية والتأهيلية للخطابة،
وهنا يتسأل الجميع لماذا يترك وزير الأوقاف هؤلاء ويقوم بالإعلان عن المسابقات ،
فكان من بين ضيوف البرنامج الشيخ محمد وهو شاب يعول أسرة وأب وأم وعمل بأكثر من مجال بداية من عامل نظافة إلى نجار فى حين أنه حاصل على ليسانس الشريعة الإسلامية ويعيش على آمل التعين وهو خطيب بالمكافأة منذ أكثر من 5 سنوات،
بكى الشيخ محمد وأبكى الحضور والمشاهدين على مكانة خريجى الأزهر التى أهدرت رافضاً دخول ولده الأزهر ناصحاً جيرانه بعدم دخول أولادهم الأزهر وذلك خوفًا على مستقبلهم المظلم،
ويأتى الدور على الشيخ السيد على ويعمل طباخا والذى تحدث بإسلوب يصعب على القليل من الأزهر التحدث به وهو الأدب والفلسفة واللغة فى كلامه وهو يقول بعد نزولى من على المنبر وعودتى إلى عملى كطباخ أشعر بمنتهى الإهانة ولا تعرف لماذا يحرم هذا من صعود المنبر ،
ليدخل الشيخ جابر طايع وكيل أول وزارة الأوقاف على الهاتف مستفزا الجميع بكلامه معللاً برسوبهم فى المسابقة وهذا على سبيل أن المعينين حالياً مؤهلين لذلك ولو كلف الشيخ نفسه وذهب للمساجد لوجد فيها الكثير من الكوارث،
هذا بالإضافة إلى مداخلة الوزير التى لم تضيف شئ إلا السماح لهم بدخول الإختبارات مرة أخرى،
لينتظر الجميع فى الشارع ما الذى سيحدث مع هولاء فى ظل التعنت ضدهم وتجاهل ظروفهم المعيشية خاصة بعدما صبروا كل هذا بالوزارة