يرى القائد العام الجديد للحرس الثوري الإيراني . أنه لا بد من الكشف على نية إيران توسيع نطاق نفوذها من المنطقة إلى العالم برمته “لكي لا تبقى نقطة آمنة للعدو”.
اللواء حسين سلامي قال أيضاً في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء 24 إفريل نيسان 2019م . “إن فيلق القدس بقائده الشجاع الباسل (اللواء قاسم سليماني) عبر الكثير من الجبال والسهول، لينهي هيمنة أمريكا في شرق المتوسط ووصل إلى البحر الأحمر وحول البلاد الإسلامية إلى أرض للجهاد”. وكان سلامي يتحدث خلال مراسم توليه منصبه الجديد وتوديع القائد العام السابق للحرس الثوري، اللواء محمد علي جعفري:
وتطرق سلامي إلى ملف أمن الحدود فقال “إن حدودنا تم تأمينها ببطولات القوة البرية، حيث تسلق مقاتلوها الصخور العظيمة وأقاموا الحصون المنيعة على الحدود”.
وإختار سلامي ان يبدأ عهده كقائدا للحرس الثوري الإيراني من حيث إنتهت علاقة الولايات المتحدة الأمريكية ببلاده وبالجهاز الذي يرأسه . وهي مرحلة عداء متطور ومتزايد .بعد أن فشلت جهود السلام وتم إلغاء الإتفاق النووي وتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية . وقال سلامي أن قوات بلاده الجيوفضائية كانت ممتازة الأداء في السنوات الأخيرة. وأكد أنها واصلت إطلاق صواريخ إيران كما يحلو لإيران. كما قال أن بحرية بلاده لها الحق بالفخر بكونها قطعت يد العدو المتطاولة على سيادة المياه الإقليمية الإيرانية.
كما إختار سلامي من الكلمات التي سيبدأ بها عهده هذه الجمل “إن التعبئة أيضا أذاقتنا حلاوة أن نكون مع الشعب، واليوم الحرس الثوري يواصل دربه في ذروة الشعبية والقوة والعظمة والاقتدار”. وهذا يعني أن الحرس الثوري الإيراني بدأ يجهز ويستعد ليكون في حماية الشعب الإيراني . بينما بدأ العالم المعادي لبلاده وشعبه يبحث عنه بتهمة الإرهاب .
“بيان الخطوة الثانية للثورة” الصادر عن قائدها، آية الله خامنئي. كان من بين ما بدأ به سلامي العمل وحوله قال “علينا في الخطوة الثانية للثورة أن نحول الحكم الإسلامي إلى حضارة، وعلى الحرس الثوري أن توجد لديه القابلية لأداء دوره في الخطوة الثانية للثورة.. علينا أن نوسع نطاق نفوذنا من المنطقة إلى العالم، لكي لا تبقى أي نقطة آمنة للعدو في أنحاء العالم”.
وكان أية الله علي خامنئي قد أنهى مهام الرئيس الأسبق للحرس الثوري في يوم 21 أفريل الجاري . وبعد إقالة اللواء محمد علي جعفري عين خامنئي سلامي ليبدأ عهدا جديدا من عهود الحرسات الثورية. التي إشتهرت بأدوارها الثورية في كل من ليبيا وإيران . وهي نوع من الحرس يعتمد على التعبئة الشعبية . تعبئة ثورية تمكنه وتمكن قيادة الثورة من العمل الثوري القيادي في ضل الرضى الشعبي الذي ينم على قناعة الشعب بما تفعله المرجعية الثورية. التي مثلها في ليبيا الزعيم الراحل معمر القذافي. ولم يشاركه فيها غيره حتى قتل في عام 2011م أثناء ثورة فبراير . وفي إيران كان أية الله الخميني هو مؤسس الثورة الإيرانية ،وقائد روح قداستها . وتلاه في القيادة الثورية الإمام أية الله علي خامنئي.
وللإشارة كان برلمان إيران قد صوت على قرار مجلس الأمن القومي الإيراني “قانون الرد بالمثل ” الذي تم بموجبه تصنيف القوات العسكرية الأمريكية كقوة إرهابية . ومعاملتها بمثل ما قرر البيت الأبيض في الخامس عشرة من إبريل الجاري معاملة الحرس الثوري الإيراني به ، أي تصنيفه كتنظيم إرهابي. بعد أن يكون تنظيما يحرس الثورة الإيرانية .