الأقصر-أسماء حامد
استمرت الجلسات العلمية لليوم الثانى على التوالى للندوة الدولية المشتركة بعنوان المدن فى التراث العربى (عوالم المكان والإنسان) ببيت الشعر بالأقصر. شملت الجلسات العلمية المحورين الثالث والرابع.
جاء المحور الثالث من محاور الندوة العامة بعنوان كتب المدينة. ضم هذا المحور الجلسة الرائعة والتى كانت بعنوان صور المدن وفضائلها. احتوت هذه المجلس على أربعة أوراق بحثية وهى حلب فى ذاكرة المؤرخين: المكتبة النصية فى بغية الطلب، قدمها د. محمود أحمد مصرى (من سوريا). والورقة الثانية كتب فضائل البلدان (الفضائل الباهرة) قدمها د. حسام عبد الظاهر (من مصر). والورقة الثالثة بعنوان (مدينة شيزر) فى ضوء الاعتبار لابن منقذ وألقاها د. (حجازى عبد المنعم عبد الحفيظ (من مصر).
وتناول المحور الرابعة الذى جاء بعنوان فقه المدينة الجلسة البحثية الخامسة بعنوان (خطط المدينة ومعالمها). قدم فيها د.أيمن فؤاد سيد (من مصر) ورقة بعنوان تواريخ المدن وكتب الخطط، وقدم د. محمد نعيم الأزهرى (من باكساتان) ورقة بعنوان معالم المدينة فى (وفاء الوفا للسمهودى). وقدم د. خالد عزب (من مصر) ورقة بعنوان فقه تخطيط المدن الإسلامية الأسس والقواعد
واصدرت الندوة عدة توصيات وهى:
التوصيات
1- وجوب المحافظة على ما يعرض من آثار طيبة لما يمثل من قيمة تاريخية وعلمية إذ تعد أهم المصادر التاريخية لمصر القديمة
2- العناية برفقة التاريخ التى تصحح المفاهيم وتعدل السلوكيات وترسيخ القيم من خلال عىض التاريخ وفق هذ المفهوم.
3-العناية بكتب الرحلات والخطط لما تضمنته من رصد له عادات وتقاليد المدن وما حوت من دور رسمية كقصور الحكام والإدارات وما وجد بها من مدارس وبيمارستانات وما عاش فيها من علماء وما مر بها من أحداث إيجابية أوسلبية.
4- للمدينة المنورة مكانها ومكانتها بين المدن الإسلامية وفى قلوب المسلمين ولما دون فيها من كتب أهمية وتتطلب هذه الأهمية فضل عناية من المؤرخين والباحثين لإبراز ما يتعلق بتاريخها المعمارى أو التخطيطى.
5- لم يعنى المؤرخون المسلمون بالمدن الرئيسية فقط بل تعدت اهتماماتهم إلى المدن الثانوية فكان لتاريخهم أثر ايجابى فى الوقوف على كثير من المعلومات الاجتماعية والعلمية والسياسية وهذا يدعونا اليوم إلى منح المدن الإقليمية عناية تليق بدورها فى مسيرة ودعم المدن الكبيرة وذلك لإبراز دور رواد هذه المدن فى كافة المجالات.