محمد عبده
دائماً ما كنت تخبىء بين أحضاني كل همومك وشجونك و دائماً ما كنت ترمي بكل حمولك على ظهري وكنت لك السند والعون بعد الله سبحانه وتعالي وكنت لك طوق النجاة بطيب خاطر مني وكنت أنتظر اللحظة التي أسعد بها وأنا أقدم لك فيها كل ما تتمني نفسك ولم يصيبني ابداً كلل ولا ملل بل كانت السعادة ترفرف حولي عندما أري الإبتسامة علي وجهك وكان كل أملي في الحياة أن أكون لك خاتم سليمان الذي ينفذ لك كل ما يخطر في بالك . هكذا كنت أري نفسي وأشعر إن الله قد خلقني في هذه الدنيا من أجلك ومن أجل راحتك التي فيها راحتي وكثيراً ما كنت تقول لي إنك تري الدنيا بعيوني ؟ وعندما جائت اللحظة التي أحتاجك أنا فيها لم أشعر بك ولم أري غير شفاة تتمتم بكلمات بعيدة كل البعد عن الواقع وعن الحقيقة وخذلت قلبي وعقلي وكل حواسي وأصبحت علي ذكريات الماضي أتالم وأنبش في صفحات حياتي عساني أري يوماً قد قصرت فيه معك ومن أجله تجازيني ولكن وللأسف رأيتك نصف رجلاً وأختفت من ذكرياتي عيونك ولم يفلح هدوئك في بث الطمأنينة في كل جوانبي فقد كنت أستمد قوتي من عيونك ولكنك هربت وتركت لي نصف ملامح تقتلني ولا تحييني ف جمعت ما تبقي من ملامحك وعلقتها علي جدران خاوية من أي أعمدة عساها يومأ تنهار وأفيق من غيبوبتي وعزمت أن أكمل مشواري وحدي فقد كذبت العيون وتلاشت وضاق القلب بكل الحنين وسئمت أن أسمع ألف قسم وألف يمين . ف ياليت قلبي لما يقابلك وياليت عيني لم تراك وها أنا أعود وحيدة وسوف أكمل حياتي علي أطلال حبي ووفائي أهون عليا من أن أعيش عمري مع نصف رجلاً أشبة بالتمثال لا ينطق لا يشعر لا يتألم وسوف أغمض عيني ولو لحظات قليلة وأكمل أنا رجولتك وبين ذراعي سوف أحضنك مع أني أعلم علم اليقين إني أكذب علي نفسي !!
بقلمي,,,
محمد عبده24/1/2018