كتب : أحمد الشويمي
بدايةً من مشوار الفراعنة بالجولة الثانية خلال التصفيات من 1998 وإلى تصفيات 2014 فهناك أمر عجيب فغالباً كل المنتخبات التي صعدت إلى المونديال من مجموعة الفراعنة استطاعت أن تهزمها في هذه الجولة أو قد عجلت بها بالتعادل في الجولة الأولى كما فعلت السنغال في تصفيات 2002 .
وفيما يلي بيان بمشوار الفراعنة في الجولة الثانية منذ تصفيات 1990 حين تعادلت مع “مالاوي” بهدف لمثله أحرزه هشام عبد الرسول ، وفي تصفيات 1994 فاز الفراعنةعلى “أنغولا” بأربعة أهداف لهدف ، وفي تصفيات 1998 تلقى الفراعنة هزيمة 1/0 من “نسور قرطاج” التي استطاعت أن تحلق بجناحيها إلى سماء المونديال ، وفي تصفيات 2002 كان التعادل السلبي سيد الموقف مع المغرب وصعد حينها منتخب السنغال ، وفي تصفيات 2006 كانت المجموعة من ست منتخبات قابلت حينها منتخب ساحل العاج الذي استطاع تحقيق الفوز في القاهرة بهدفين لهدف وصعد إلى المونديال ، وفي تصفيات 2010 قابل حينها في الجولة الثانية من المرحلة الأولى منتخب “جبيوتي” واستطاع أن يهزمه برباعية نظيفة ، لكن في الجولة الثانية من المرحلة الثانية قُهِر على يد منتخب “الجزائر” بثلاثة أهداف مقابل هدف لتُلعب مباراة فاصلة في السودان تنتهي بفوز الجزائر بهدف نظيف حلقت به إلى كأس العالم ، وفي النسخة الماضية من تصفيات 2014 قابلت منتخب “غينيا” بالفوز عليها بثلاثة أهداف لهدفين لتلاقي غانا التي وصلت إلى المونديال من مباراة الذهاب التي انتهت بستة أهداف لهدف.
ويسعى المنتخب المصري غداً ضد “غانا” للإقتراب شيئاً فشيئاً من تحقيق حلم 90 مليون شخص قد غاب لأكثر من ستة وعشرون عاماً منذ الوصول لكأس العالم بإيطاليا عام 1990 ، وكتب لإستاد “برج العرب” بالإسكندرية أن يكون خير شاهداً غداً على هذه الملحمة الكروية بالمجموعة الخامسة ، ويذكر أن منتخب غانا قد سبق وأن حطم الحلم في الوصول لكأس العالم بالنسخة الماضية.
أما بالنسبة لملعب برج العرب فهو دائما ما يكون “بشرة خير” لدى منتخب الفراعنة ، فقد تم تأسيسه عام 2009 وأقيمت عليه أول مباراة جمعت بين منتخب الشباب و”ترينداد وتوباجور” ضمن فاعليات كأس العالم للشباب والتي انتهت بفوز شباب الفراعنة بأربعة أهداف مقابل هدف ، وإن لم تُلعب عليه أي مباراة في تصفيات 2010 لوجود استاد القاهرة ، إلى أن جاءت ثورة الخامس والعشرون من يناير لتجعله مقربة للغزاة حيث أقيمت عليه أولى المبارايات ضمن تصفيات 2014 وانتصر خلالها الفراعنة بهدفين دون رد أحرزهما محمود فتح الله ومحمد زيدان ، وفي نفس المشوار أقيمت عليه مباراة زيمبابوي والتي انتهت بالفوز أيضاً بهدفين لهدف.
ليعود بعد ذلك في تصفيات 2018 ويشهد على رباعية الفراعنة في شباك تشاد ، فهل يظل محلا الإنتصار في هذه المباراة ؟ أم لغانا رأي آخر ؟.
ومن الأسباب التي تزيد من فرص فوز الفراعنة هي الإصابات التي حلت الثلاثي الغاني وهم “چيان أسامواه ، وكوادو أسامواه ، وألفريد دنكان” .
فهل يستغل منتخب الفراعنة هذه الفرص مع فرصة الجمهور والأرض
وتحرز فوزاً ثميناً تجعلها في الصدارة لمدة عام على الأقل أم أن تعادل المنتخب الغاني في الجولة الأولى مع أوغندا سيكون حافزاً أكبر من هذه الفرص ؟
أما عن فوز الفراعنة في أول جولة لها في هذه التصفيات ضد الكونغو بهدفين لهدف فهذا ما هو إلا استمرارية للحظ ، فمنذ تصفيات 1990 وإلى التصفيات المقامة الآن لن يُهزم المنتخب المصري في أولى جولاته خلال مشواره بالتصفيات ، فأقل شيءِ فعلوه هو التعادل بدون أهداف مع السنغال في السنغال بتصفيات 2002 .