حنان حسان
استطاعت المرأة بكفاءتها وجدارتها أن تتفوق في كافة المجالات على كافة العصور، وأثبتت أنها قادرة على الإنتاج والعمل والمشاركة على كافة الأصعدة، ولكنها لازلت تواجه العديد من التحديات في مجال العمل، حيث أثبتت بعض الدراسات تراجع وضع المرأة في سوق العمل وتدني الأجور المخصصة لها في بعض المهن بالمقارنة مع الرجل، إلى جانب وجود 30% من الأسر المصرية تعيلها المرأة وفقًا للإحصائيات، وأصبح التمكين الاقتصادي للمرأة ودمجها في سوق العمل ضرورة ملحة، ومن هنا جاءت فكرة شبكة “أنا هنا ” التي انطلقت كمبادرة عام 2010 ، والتي تهدف إلى تعزيز المساواة بين المرأة والرجل في الاقتصاد وطرح مناقشة عامة حول وضع المرأة العاملة في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، يتم تنفيذ المبادرة بدعم من البرنامج الإقليمي “إدماج المرأة اقتصادياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” (EconoWin)، وهو برنامج تنفذه GIZ “التعاون الإنمائي الألماني” بتفويض من الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا BMZ، وتعتمد المبادرة على تحقيق أهدافها من خلال استخدام قوة الأفلام لفتح حوار عن المرأة والعمل، وذلك في أربع دول عربية وهي: مصر وتونس والأردن والمغرب.
يولي مشروع التحرير لاونج جوته اهتمامًا كبيرًا بقضايا المرأة منذ تأسيسه في عام 2011، لذا استضاف يوم الخميس الموافق 8 فبراير حلقة نقاشية حول صياغة مفهوم شبكة “أنا هنا” الفترة القادمة، وشارك في النقاش مجموعة من المنظمات المهتمة بتمكين المرأة اقتصاديًا، وذلك لمناقشة الرؤية المستقبلية للمبادرة والرسالة والأهداف والأنشطة وآليات التنفيذ والأعضاء المشاركين.
تم الإعلان عن تولي المؤسسة الدولية لدعم التنمية والاستشارات “IDSC” وشركة Ahead of The Curve “ATC” زمام المبادرة بعد أن قامتGIZ بإنهاء أعمالها وأنشطتها بالمبادرة، والمقرر الانتهاء من أنشطة مبادرة “أنا هنا” في إبريل القادم، لتتولى الشركتين استكمال عمل وأنشطة المبادرة لتأخذ شكلًا مختلفًا سيتم الإعلان عنه خلال الشهور القادمة.
ومن المقرر تنظيم بعض اللقاءات مع مجموعة من المنظمات المشاركة والأخرى الراغبة في الانضمام للمبادرة الفترة المقبلة، وذلك في القاهرة والإسكندرية وقنا، إلى جانب تنظيم برنامج تدريبي خاص بمهارات العرض للمشروعات التنموية والتقديم لطرح أفكار المبادرة وأهدافها.
فيما أبدى مشروع التحرير لاونج جوته ترحيبه الشديد باستضافة أنشطة المبادرة، وفي نفس السياق أعلنت الأستاذة منى شاهين مؤسسة ومديرة المشروع عن إطلاق حملة جديدة في شهر مارس القادم لدعم مشاركة المرأة في العمل وإلقاء الضوء على صورة المرأة في الأعمال الفنية، إلى جانب خلق حالة من الحوار المجتمعي لتلك القضية للمساهمة في إشراك كافة فئات المجتمع لدعم المرأة وتمكنيها.