متابعة رضا سليمان
تكمل أم ميلا د العادات والتقاليد تغييرها صعب والتخلص منها نهائيا كا رثة لذا الدول فى الشرق الاشيوى والافريقى فمثلا اليابان لم تتخلص من العادات نهائيا بل أبقت على الزى وثقافة المرأة فى الطاعة العمياء لزوجها والطاعة فى المنزل تسهم فى تقدم اليابان ولا تتعجب من رؤيتك للطبيبة هندية وهى تلبس السارى وهى فخورة به أما نحن يصل بنا الأستهتار بالزى والعادات والتقاليد أننا الدولة الوحيدة عندنا قانون للزى الرسمى لنجبر الموظفين على التخلى عن زيهم المحلى تحت طائلة قانون لا نعرف مصدره لنقضى على عاداتنا فى الملبس حتى نرى شباب القرى لا يختلف عن المدن لتختلط الامور ولا يوجد شكل أو زى أو ثقافة لهذا المجتمع فتصبح العشوائية تطول الملبس ة والمسكن والذوق فينهار المجتمع فى بئر الفتنة ولا يجد له دليل يقوده فى التغييرات المحيطة السريعة فيا نسايم شغلتك دى مهمة أنت بتحافظى على الذوق والتاريخ والاصالة يعنى لزم تحاربى لان عشان الناس كل ما تقدم لقدام بتنسى وبتنسى بسرعة
تجيب أم ميلاد يانسايم أللي يعيش وسط ناس زي كده لازم يعرف قانونهم وقانونهم مش مكتوب في كتب وإنما موجود في الموروث والأغاني التراثية وحكاوي الجدود قانون أوعر من قانون الحكومة قانون محدش يقدر يخالفه قانون منقوش زي الوشم طيب لو عرفنا أنه ظالم ساعتها إيه العمل العمل أننا نقدر نكسب الناس في صفنا لما يلاقونا بنطبق القانون في صفنا زي ما بنطبقه علي الناس ساعتها بس حنعرف كد أيه القانون دا فاهمنا قوي وكل ما أحنا حافظنا عليه حافظ هو علينا
ذهبت نسايم الى سريرها لتنام فأخذت تسترجع الأحداث والذكريات ثم يأتى صوت أم ميلاد قويا يزلزل كيانها عندما عرفت عملها مهم لأن الحفاظ على الذوق مهمة خطيرة وتحتاج منها إلى يقظة فكلام أم ميلاد عن الزى الريفى الذى يختفى بمجرد أن يتعلم الانسان أو يجعل مقر عمله المدينة جعلها تعرف مدى خطورة الدور الذى تحمله على عاتقها ومدى مسئوليتها فى الارتقاء بذوق الناس وفخرهم بزيهم مثل باقى الشعوب فى اليابان والهند أن نسايم تحلم باليوم الذى تجد ما تسوقه ترتديه موظفة من أهل المدينة وإن كان هذا مستحيل فى الواقع لما هى لا تفعل هذا ويكون لها الفضل فى أن يفخر الناس بزيهم كما يتفاخرون بحسبهم ونسبهم يتفاخرون أيضا بزيهم الذى يميزهم ويميز مقرهم ويتماشى مع أذاوقهم ويناسب طبيعة المكان والمرحلة السنية لذا نرى السعادة تعلوا وجهها وتشعر أن على كاهلها واجب نحو مجتمعها عليها ألا تتأخر فى تلبية هذا النداء الذى كانت تشعر من قبل كلام أم ميلاد أن مهنتها مستهجنة ولا يمكن أن تأتى لها بالتوقير والأحترام ولكن بعد كلام أم ميلاد تغير بها الحال واصبحت تتعجل الدقائق التى تنزل فيها لكى تواصل مشوار أمها فى الحفاظ على أذواق الناس من خلال بيع القماش