الحكواتيه الشابة الطنجاوية المغربية أمال المزوري ذو الثامن عشر ربيعا أصغر حكواتية عربية فهي مازلت تتابع دراستها بالمستوى الجامعي موازاة مع حكيها التي تفردت به كحكواتية باللغات الثلاث (عربية،إنجليزية و فرنسية)مما جعلها حديث الأمس و اليوم و التي يتنبأ لها بحمل مشعل الحكاية في الأفق لحسن أختيارها لفن من أرقى الفنون و أسماها و ذو دلالات و رموز كبيرة وقيمة تراثيه لاغلب العرب والتي تاكد دائما أنها
حملت على عاتقها مسؤولية الحفاظ على تراث مدينتها و توثيقه بغية نشره للأجيال القادمة وتعيد كل مهو قديم وقيم
فما أن تحدثها عن حكاية من الحكايا إلا و تفاجئك بمعرفتها المسبقة (ابو زيد الهلالي،الجازية،الزير سالم)و هذا راجع الى دوام بحثها فيما يتعلق بهذا التراث الشعبي المندثر وخاصا ف مجتماعتنا العربية التي أنساقت شبابها وراء الغرب والسرعه والانترنت
و تعتبر هي رغم صغر عمرها شئ فريد قلما أو ينعدم أن تجده بين قريناتها ف اغلب دول العرب خاصة في ظل سوء استعمال التكنولوجيات الحديثة فهي تعمل جاهدة رغم حداثة سنها على إعادة إحياء و انتشار فن الحكي و المحافظة عليه للأجيال القادمة حيث تعمل على تجميع و توثيق الحكايات الشعبية ووالأهازيج الطنجاوية التي طاواها النسيان وبسؤلها معني الأهازيج الطنجاوية ؟أكدت انه كلام منظوم ليس بشعر ولا أغنية كلام مرتب وخاص ببلدها مثل ما يستخدم عندنا ف الصعيد وبعض الدول وأشارت أنها تعمل أيضا على الحفاظ على اللكنة المحلية المميزة لما طغى عليها من تغيير جراء هجرة المناطق و المدن المجاورة
وبالحديث معها عن أسباب حبها لهذا الفن الخاص ومن كان الاساس ؟
أكدت أنها تشبعت بهذا الفن جراء مجالستها للجدة (ماما الحبيبة)كما تحب أن تناديها لأنها كنز حكاياتها و منبع إلهامها و أكدت الحكاوتيه الشابه إرضاءا لجمهورها من عشاق الحكاية تعمل دائما على المشاركة في كل اللقاءات التربوية و الثقافية و الدورات التكوينية المتعلقة بالأدب الشعبي و المسرح و الفرجة
وبحديثها الذي لا تمل منه الأنفس تحس و كأنك تكلم إحدى الجدات لما راكمته من خلال تجربتها في بحث ميداني جد صعب لتظفر من خلاله بالغالي و النفيس كما ان مجالستها لحكواتيين كبار و رواة جعلها تخطو خطوة جد ايجابية لتستفيد من مسيرتهم و تجربتهم في الحياة
وتأكد ف أحاديثها دائما أن الحكاية عندها جزء لا يتجزأ من شخصيتها بل هي عشقها الوحيد و متنفسها الأوحد وترجو من الله أن ترقى بهذا الفن إلى أعلى المراتب و الدرجات و تمثله أحسن تمثيل في كل اللقاءات و خير دليل على هذا مشاركتها الاخيرة في المهرجان الدولي للحكاية الى جانب محترفيين مثال
الحكواتية التونسية:رائدة قرمازي
الحكواتي الجزائري:الصديق الماحي
الحكواتي السينغالي:عبد الله ديوب
الحكواتية الفرنسية:سيلفي فيفي
حيث تركت بصمة مغايرة وسطهم فأثنى عليها كل من الجمهور و المشاركين لأنها مثلت مدينتها أحسن تمثيل كأصغر حكواتية طنجاوية مغربية و عربية.
فنعم به من مثال مشرف لبلدها وكل العرب نتمني أن يقتضي بها ف مصرنا الحبيبه التي أختفت منها هذا الفن الجميل لاندفاع الاجيال وراء الصخب والسرعه وبعد حتي عن القرأة والاطلاع وفقدو الصبر الذي كنا نشعر به بالجلوس بالساعات للاستماع لحكاوي الزمن الجميل وبسؤال الحكاوتيه أمال المزوري التي رأيها في زيارتها مصر ؟وهل بها من تقتضي به
أجابت أتمني زيارتها اليوم قبل الغد لأن أهلها أهل الجود و الكرم
اهل السمو و الرفعة و الحضارة العريقة
ام الدنيا و لي فيها احباء اتوق لرؤيتهم و أتمنى لقائهم واترك ولو نقطه ف بحر هذا التراث والفن الجميل
ولي بها مليون قدوة مثال
نجيب محفوظ،طه حسين،عباس محمود العقاد،رفاعة الطنطاوي،شكوكو،فؤاد المهندس،بديعة مصابني،اسماعيل ياسين…وغيرهم من أهل الثقافه والفن نتمني تتجمع الحضارات وتكون الحكواتيه الشابه وغيرها أعاده للزمن والتراث الرائع بكل ما يحمل ويغرز من قيم فقدها هذا الجيل.