سنتناول الموضوع فى سلسة متتابعة من المقالات والقادم فيما ساكتب فى هذا الموضوع مذهل .. فارجو المتابعة فالانابيب تسببت فى اندلاع حروب سوريا والعراق وسالت الدماء العربية انهار ***** اولا يجب معرفة الواقع الحالى والتحولات التى يحاول البعض استغلالها لتعظيم استفادته وما يلى يعتبر تمهيد هام للغاية لمعرفة الفادم واستشراف المستقبل … هناك توقعات بحدوث تحولات كبيرة في أسواق الغاز الطبيعي المسال في نهاية العقد الجاري، ستتبلور ملامحها أكثر بدءا من هذا العام 2017 نتيجة عوامل عديدة تبدأ بالزيادة المتوقعة في حجم المعروض السوقي وتراجع الطلب من مستهلكين كبار، وتنتهي بتراجع سعر النفط الذي لا يزال يؤثر بشكل كبير على اتجاهات تسعير الغاز المسال في الأسواق العالمية. زيادة المعروض رغم ضغوط الإنتاج تشكل كل من أستراليا والولايات المتحدة الأميركية في أسواق الغاز المسال رقما صعبا بالنسبة للمُصدرين المهيمنين على الأسواق الذين تتصدرهم قطر.
ومن المتوقع أن تضيف أستراليا إلى السوق 58 مليون طن من الغاز المسال خلال فترة القادمة وفقا للاتحاد العالمي للغاز. وبانخفاض أسعار الغاز المسال بالأسواق من 16.3 دولارا للوحدة الحرارية في نهايات 20133 إلى تسعة دولارات للوحدة الحرارية في نهايات 2015 و6.5 دولارات في الأسواق الفورية؛ أصبحت العديد من المشروعات تواجه ضغوطا لعدم جدواها الاقتصادية. ولكن في المقابل، تسعى الشركات إلى خفض تكاليف الإنتاج للحفاظ على تنافسية هذه المشروعات والتى تواجة العديد من الصعوبات منها:
اولا :مشكلة استمرار ضعف الطلب الآسيوي. ثانيا:من المتوقع تشغيل مفاعلات نوويه عديده مستقبلا مما يشكل صغوط كبيرة على اسواق الغاز الطبيعى واسعاره. ثالثا:الاتجاة للطاقة المتجددة كطاقة الرياح والطاقة الشمسية هذا كله سييتحوذ على مساحة أوسع على حساب الغاز المسال في إنتاج الكهرباء بالعديد من الدول
أما الصين فمن المتوقع أن يتراجع طلبها على الغاز المسال لعدة أسباب؛ فمع تباطؤ النمو الصيني شهد الطلب على الغاز الطبيعي تراجعا كبير وفضلا عن ضعف نمو الاستهلاك الصيني، يقلق مصدري الغاز المسال عاملان: نمو إنتاج الغاز القادم من روسيا في نهاية العقد الجاري عبر انابيب مما يجعله مربح بالنسبة لروسيا. وبذلك اغلقت الصين ودول جنوب شرق اسيا فى وجه مصدرى الغاز المسال أصبح مصدرو الغاز المسال الجدد والمهيمنون يواجهون ضغوطا. ووسط تراجع الطلب الآسيوي وتشبع الأسواق من الغاز المسال بشكل مستمر، يسعى المصدرون المهيمنون -وعلى رأسهم قطر- إلى تطوير إستراتيجياتهم السعرية في آسيا من أجل الحفاظ على حصصهم السوقية. فقد اضطرت قطر على تعديل سعر الغاز لينخفض السعرإلى 6.5 دولارات بدلا من 12.6، إذ تمكن التكاليف المنخفضة لإنتاج الغاز المسال القطري (مبلغ دولارين للوحدة الحرارية) ولكن تكلفة اإساله والنقل واعادة التغييز باهظة للغاية مما يجعل الارباح ضعيفة للغاية.
وبذلك اصبحت السوق الاوروبيه هى هدف جميع منتجى الغاز الطبيعى والمنافسة بينهم ستحتدم للغاية وقد تصل لصراعات ومن اهم اسباب جعل اوروبا هدف لمنتجى الغاز ما يلى: هناك عاملان يدفعان باتجاه توسع واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز المسال: الأول- انكماش الإنتاج النرويجي من الغاز الطبيعي. ومع الأخذ في الاعتبار أن النرويج هي ثاني أكبر مصدر للغاز إلى الاتحاد بعد روسيا، فإن إمدادات الغاز المسال ستسهم في سد هذا الفراغ شريطة توسع دول الاتحاد في بناء منشآت لاستقبال الغاز. الثاني- احتمال إلغاء مشروع خط غاز السيل التركي على خلفية التوترات الجيوسياسية بين أنقرة وموسكو، أصبحت دول البلقان ووسط أوروبا في حاجة إلى بدائل للغاز الروسي. وسيكون الغاز المصرى هو الحصان الرابح وسط هذه الصراعات يتبع فى سلسة مقالات