كتب لزهر دخان
قال سمير جعجع رئيس حزب “القوات اللبنانية” أنه يؤكد على “التزام لبنان بالصراع العربي الإسرائيلي، أمر مسلم به” وقال سمير أيضا”هيبة الدولة في حال كان القرار في يد أطراف خارج مؤسساتها”.
هذا كان في كلمته عقب قداس أقامه الحزب وقال فيه أيضا إن “التزامنا ينطلق من إيماننا بعدالة القضية الفلسطينية من جهة، ومن مبدأ التضامن العربي ووجود لبنان ضمن جامعة الدول العربية من جهة ثانية”.
ويرى جعجع أن يكون لبنان بعيدأ عن الصراع الأمريكي الإيراني وقال أن هذا يجب أن يكون غير مسموح به وقال: “لكننا لا نفهم وفق أي أسس ومعايير يريد أحد الأطراف اللبنانيين، اليوم، الزج بلبنان وشعبه في أتون المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران؟ من غير المسموح أن يفرض على اللبنانيين أمر واقع بهذه الخطورة”.
ولا بد لرئيس البلاد من إخراج البلاد من حرب ليست لتكون بعدها منتصرة هذا ما أوضحه جعجع قي كلامه بقوله: “إذا كان رئيس البلاد قد وجه رسالة إلى مجلس النواب من أجل مجموعة من الموظفين، فكيف بالحري، إن تعلق الأمر برقاب وأرزاق ملايين اللبنانيين؟ إن مسألة بهذه الخطورة تستوجب المعالجة بهذه السرعة وهذا الحسم وعلى هذا المستوى، وكما يقال في الأمثال – قبل خراب البصرة وحريق روما”.
وتحدث السياسي والعسكري والأسير الأسبق سمير جعجع عن صراع بلاده وأمته وأصدقائها دولة الكيان الصهيوني فقال: “ماذا يمكن للبنان أن يغير أصلا في مجرى مواجهة بهذه الضخامة، في حال تم جره إلى أتونها، سوى أن يتلقى الضربات من كل الاتجاهات ويدفع أبناؤه الأثمان الباهظة من أرواحهم وممتلكاتهم ومستقبل أولادهم”.
وبعدما قال وأكد أنه لا يعقل أن يتم وضع لبنان أمام خيار حرب مدمرة لا ناقة له فيها ولا جمل أضاف الزعيم اللبناني الكبير لقوله : “ماذا يبقى أصلا من هيبة الدولة ومن مقومات العهد القوي، إذا كان القرار الاستراتيجي الأول والأخير في يد أطراف خارج مؤسسات الدولة”.