كتب خالد شاطر
جزيره هيسا النوبية تستقبل الزائرين بأجمل الكلمات والترحيب والحب في اجمل مكان وسط أجمل مكان بنهر النيل بين خزان أسوان والسد العالى، حيث المياه الصافية والصخور الشامخة والهدوء التام بعيدا عن الضوضاء والتلوث تشعر براحة نفسية وطمأنينة تعلو أصوات الدفوف يصاحبها غناء كلمات جميلة «النوبة النوبة النوبة حلوة يا بلاد النوبة , اللى يشرب من نيلك لابد يرجع تانى نوبة».
هكذا استقبلنا شباب جزيرة هيسا النوبية احتفالا بقدوم ابن النوبة دأحمد عواض رئيس صندوق التنمية الثقافية ــ الذى اصطحب وفدا من الصحفيين وأعضاء الصندوق المشاركين بفعاليات ختام سمبوزيوم أسوان الدولى للنحت لقضاء يوم فى الجزيرة.
تقع» هيسا» شرق مدينة أسوان وتعتبر أقدم جزر أسوان، ويرجع اسمها إلى الملك هيس أحد ملوك الأسرة السابعة. ياسر هيسا ــ أحد سكان الجزيرة الذى استقبلنا فى منزله ــ كشف لنا عن أن هناك ما يقرب من 4 آلاف و500 فرد يعيشون بالجزيرة، من بينهم 22 أسرة تعمل فى استقبال الزوار للإقامة بمنازلهم مقابل رسوم ،وذلك لانعدام السياحة عقب ثورة 25 يناير وكان سكان الجزيرة يعملون بالسياحة والمراكب بمعبد فيلة القريب منهم
تزين بيوت الجزيرة رسومات ذات ألوان مبهجة وعبارات نوبية مثل «انو كا « وتعنى بيت جدى، و»الكادولى» أى أنا احبك، كما تتميز البيوت بالبساطة الشديدة ويحصل السكان على طعامهم من الزراعة ، أو من السوق بالمدينة ويصنعون الخبز بمنازلهم ويستعملون الزير فى الشرب أما أشهر أكلاتهم فهى الملوخية بالبيض.
ويضيف ياسر مازحا: توجد محطة مياه قديمة بالجزيرة وأخرى حديثة لم تستكمل منذ 155 عاما لتصبح أقدم مشروع بجمهورية مصر العربية، أما عن التعليم فتضم الجزيرة مدرسة ابتدائية واحدة يأتى إليها المعلمون من المدينة , مما يزيد من صعوبة استكمال التعليم بعد المرحلة الابتدائية.
أهل النوبة يشبهون النيل فى كرمه وسخائه، يستقبلون زوارهم بترحاب وبسمة على وجوههم السمراء ، يحافظون على النيل ويقدسونه فلا تجد أى مخلفات ملقاة. لا أحد هنا ينظف الأوانى أو يغسل الماشية فى النهر