كتب هشام صلاح
تشهد جامعة القاهرة خلال ولاية أ،د محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة قفزات متلاحقة نحو العالمية ظهرت من خلال عدد من النجاحات المتتالية
ولعل آخرها ما شهدته. الجامعة الان ففى تصريح لرئيس جامعة القاهرة قال فيه :
نجحنا في توقيع اتفاقية مع هيئة النشر البريطانية العالمية “ايمرالد” لإصدار أول مجلة بحثية دولية في العلوم الإنسانية والاجتماعية، تحت اسم “مجلة الإنسانيات والعلوم الاجتماعية التطبيقية”. وتأتي هذه الخطوة انطلاقًا من توجه جامعة القاهرة والتزامها الثابت بأن تصبح منارة للبحث العلمي والإبتكار إقليميًا ودولياً.
وأضاف أن هذه المجلة هي الأولي لجامعة القاهرة في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية. وكانت هناك محاولات كثيرة في الماضي للاتفاق مع ناشر دولي للمجلة لم تكلل بالنجاح، لكن إدارة الجامعة نجحت مؤخرا في الاتفاق مع الناشر البريطاني المعروف “ايمرالد” لكي يكون الناشر الدولي للمجلة لمدة 3 سنوات تجدد بموافقة الطرفين.
وأكد على أن الاتفاقية ستساهم في تحول مجلة الجامعة باللغة الإنجليزية التي يجري تجهيز العدد الأول منها إلى مجلة معتمدة دوليا. وهذه هي المرة الثانية التي توافق فيها هيئة النشر الدولية “ايمرالد” على نشر مجلة في مصر ومنطقة الشرق الأوسط ككل في مجال العلوم الاجتماعية ، بعد موافقتها علي نشر مجلة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة ايضا والصادرة عام 2018, وهو ما يعد خطوة جديدة نحو العالمية التي تسعى إليها الجامعة خلال الفترة المقبلة.
إن ما تحقق يعد إنجازًا للوسط الأكاديمي داخليا وإقليميا، خاصة وأن سبب تدني مستوي النشر الدولي في مصر في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية ليس بسبب قلة عدد الأبحاث المكتوبة ولكن نظرا لنشر معظمها في مجلات محلية أو إقليمية مما يحرم الجامعات من ترتيب دولي في التصنيفات العالمية.
ومن الجدير بالذكر أنه سيصدر قريباً العدد الدولي الأول من المجلة بعد إنتهاء الجامعة و الناشر “ايمرالد” من إعداده للنشر، ولاشك أن اعتماد المجلة دوليًا سيؤدي إلى رفع ترتيب جامعة القاهرة في التصنيفات الدولية، كما سيساهم في تسهيل إجراءات النشر الدولي ليس للباحثين المصريين فقط و لكن للباحثين العرب والأجانب، حيث ستكون منارة جديدة للجامعة في نشر البحث العلمي في العلوم الاجتماعية وهو الأمر الذي كانت تفتقده الجامعة في النشر العلمي الدولي.
ويجب العمل علي زيادة النشر الدولي للبحوث في مصر، لا سيما وأن الجامعة سوف تولي أهمية قصوى خلال المرحلة المقبلة لترجمة الأبحاث المتميزة المكتوبة باللغة العربية ونشرها
وأضاف إن طموح الجامعة لن يتوقف عند هذه الخطوة الهامة, وإنما هي خطوة في مسيرة تسعى الجامعة من خلالها لأن تعزز حضورها الإقليمي و الدولي مما سيرفع من الكفاءة الكلية لمنظومتها ويحسن من مهارات باحثيها، مما يصب في النهاية في رفع مستوى المحتوي التعليمي الذي تقدمه الجامعة لطلابها, وهو بلا شك يحسن من فرصهم التنافسية التي من شأنها تقديم الكفاءات التي تعزز مسيرة الوطن و ترتقي به إلي غدٍ أفضل.