حنان حسان
تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي وبحضور المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط والدكتور أحمد عبده جعيص رئيس الجامعة , والدكتور سلطان أبو عرابي أمين عام اتحاد الجامعات العربية , والدكتور محمود الوادي رئيس جامعة الزرقاء , وبمشاركة لفيف من نواب الجامعة وعمداء الكليات المختلفة , وحشد كبير من الأساتذة المتخصصين من 14 دولة عربية .
ووسط حضور دولي كثيف واهتمام غير مسبوق من مختلف الجامعات المصرية والعربية , انطلقت بجامعة أسيوط وقائع افتتاح المؤتمر العربي الدولي السابع لضمان جودة التعليم العالي , والذى تنظمه الجامعة بالتعاون مع الأمانة العامة للمؤتمر العربي الدولي لضمان جودة التعليم العالي والمنبثقة عن اتحاد الجامعات العربية ، والممتدة فعالياته حتي 23 من فبراير الجاري في محافظتيّ أسيوط والأقصر .
وخلال الافتتاح أعرب المهندس ياسر الدسوقي محافظ عن سعادته بإقامة المؤتمر فى نسخته السابعة على أرض محافظة أسيوط العريقة و الذي يعد فرصة لنشر ثقافة الجودة فى المؤسسات التعليمية والتي تتواكب مع المعايير القياسية الدولية ، موضحاً ان فلسفة التعليم قد تغيرت في الآونة الأخيرة وأصبحت مهمتها الأساسية هى تخريج طالب مساهم فى إنتاج فرص العمل وليس مستهلكاً وهذا يستوجب إحداث نقلة نوعية فى البرامج التعليمية والدراسية بحيث تركز على تنمية المهارات التى تتفق مع متطلبات واحتياجات سوق العمل مما يسهم يضع الدول العربية بجامعاتها العريقة فى مصاف الدول المتقدمة .
كما أوضح الدكتور أحمد جعيص أن المؤتمر ينعقد لأول مرة فى ضيافة جامعة مصرية وذلك انطلاقاً من إيمان الجامعة بقضية جودة التعليم العالي وأهميتها وضرورة السعي الدائم لاتخاذ خطواتٍ جادة نحو تطبيق معايير الجودة في العملية التعليمية ومسايرة كافة المعايير العالمية المحددة لذلك , مؤكداً أن بقاء الجامعات وتقدم مسيرتها مرهون دائماً بقدرتها علي التجاوب الفعال مع القوي والمتغيرات الداخلية والخارجية علي كافة المستويات , ومطالباً في ذلك بضرورة العمل علي تحسين وتطوير الأداء لمواجهة التحديات ولمخاطر بما يضمن جودة العملية التعليمية وتحسين مخرجاتها .
ومن جانبه أكد الدكتور سلطان أبوعرابى أن اتحاد الجامعات العربية يهدف إلى تنسيق العمل المشترك بين الجامعات العربية الشقيقة من أجل تحسين مستوى التعليم وتحقيق الجودة المنشودة والارتقاء بمنظومة البحث العلمي وذلك بالرغم من عظم التحديات الجسيمة التي يواجهها الوطن العربي فى تحقيق متطلبات التنمية والتي كان على رأسها ضعف رصيد مساهمة الجامعات العربية فى البحث العلمى مقارنة بالجامعات الأجنبية ، فمساهمة العرب في الابتكار والإنجاز العلمي لا تتعدى الـ6% من الإنتاج العالمي بمتوسط 500 باحث عربي لكل مليون نسبة مقارنة ب 6 ألاف باحث أجنبي لكل مليون نسمة وهذا بطبيعة الحال يعكس ضآلة المساهمة العلمية العربية فى مجال البحث العلمى ، وفى السياق ذاته أشار عرابي إلى عدد من المشكلات والتحديات الأخرى التي تواجه العرب فى الارتقاء بالتعليم العالى ومنها هجرة الطلاب العرب إلى الخارج بنسبة 54% من الطلاب وذلك بسبب سوء الأوضاع السياسية فى الدول العربية وعدم وجود عدالة اجتماعية ، ودعا سيادته الجميع إلى ضرورة تكاتف الرؤى والجهود للوصول إلى أسس ومعايير من شأنها الإسهام فى تحقيق التنمية المستدامة للشعوب العربية أجمع .