عادل السيد
كشفت تحريات وتحقيقات الجهات الأمنية والقضائية تفاصيل جديدة في واقعة مقتل 3 أطفال والمتهم فيها أب وأم وضرتها، والتي توصلت إلى أن أحد الأطفال، المجني عليهم، قُتل يوم ولادته على يد ضرة الأم، “هالة، 60 سنة”، مشيرًة إلى العثور على 10 فيديوهات عثرت عليها جهات التحقيق داخل دولاب المتهم، أثناء معاينة النيابة مسرح الجريمة.
وكشفت التحقيقات أيضًا أن الأم “إيمان، 30 سنة”، قتلت طفلتيها “ملك” و”جنا” في المياه، وأغرقتهما في مادة “البطاس”، لإخفاء معالمهما تمامًا، وأن الأب “أحمد. ع”، 33 سنة، كان يصور لحظة ارتكاب الجريمة بهاتف محمول ليضمن صمت زوجته.
المفاجأة التي ظهرت في الفيديوهات، واطلعت عليها جهات التحقيق أن الأم “المتهمة”، “إيمان” كانت عارية تمامًا حينما ارتكبت جريمتها، من خلال وضع رؤوس الأطفال في “طشت” ممتلئ بالماء حيث أحضرت الطفلة الصغيرة وعمرها عامان، وأغرقت
رأسها في الماء حتى ماتت ثم أحضروا الطفلة الكبرى صاحبة الـ3 سنوات، وأغرقوها في طبق المياه، فيما كان الأب يقوم بتسجيل الواقعة باستخدام هاتفه المحمول، لتهديدها مستقبلا حال إبلاغها الشرطة.
أضافت التحقيقات أن المتهمين وضعوا الجثث في برميل ثم رش “بطاس” ومواد كاوية عليهم لإخفاء معالمهما وتحلل الجثث، ثم حمل ما تبقى منهما وألقى به في رشاح المرج الذي تم رصفه حاليًا، وهو ما يحول دون التوصل إلى الجثث فضلا عن المدة الزمنية التي تخطت العامين، منذ قُتلوا فيها
التحريات المبدئية وأقوال المتهمين أكدت أن الجريمة نُفذت نزولًا على رغبة الزوجة الأولى “هالة”، والتي أرادت الخلاص من الأبناء، لعدم قدرتها على الإنجاب ولغيرتها الشديدة من أبناء ضرتها، والتي أغرت الزوج بشراء شقة تمليك له وسيارة ميكروباص، مقابل قتل الأطفال.
وذكرت التحقيقات أن الأم القاتلة تعرضت لوصلات تعذيب على يد الزوج والضرة، وذلك من خلال التعدي عليها بالضرب بـ”سلك كهرباء”، وفي إحدى المرات قام بطعنها بـ”إبرة” في العين، وحقنها بالكلور والبطاس في عينها، ما أسفر عن إصابتها بالعمى، فضلًا عن قيامه بإلقاء المياه المغلية عليها.
وأوضحت التحقيقات أن المتهم قام بكهربة الأبواب والشبابيك لمنعها من الخروج أو حتى فتحها حتى لا تخبر الجيران بما حدث، حتى انتهى بها الأمر في الشارع بعد قيامه بطردها.
وقررت النيابة العامة حبس جميع المتهمين على ذمة التحقيقات وإرسال المتهمة الأولى “الأم” إلى الطب الشرعي لكشف ما لحق بها من إصابات، جراء تعدي الزوج عليها، كما أرسلت الميموري إلى الأدلة الجنائية لكتابة تقرير عنه، واستعجلت تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة، واستدعت عدد من شهود العيان والجيران والأهالي، ومن بينهم مالكة العقار، وداعية إسلامية استنجدت بها الأم المتهمة عقب طردها، وأستاذ جامعي عرضت عليه الداعية مشكلة الأم، لسؤالهم عن الواقعة، وملابسات ارتكابها، وجمع معلومات حولها.