من وهبك تلك البشرة الخمرية ،تلك الابتسامة الممتلئة بالأمل التي تسحرني كلما رأيتها..!
من ورثك تلك الرائحة القرنفلية المليئة بمزيج من العود ..!
من جعلك تسابق الزمان فخضبت وجنتي بماء العنبر ..!
من جعلك تلهب الضلوع بنداءات ناقصة وصمتا يليه صمت ، تنظر لي بنصف عين وتنطق بشفتيك نصف كلام .
كأنك المحيط يستقبل الأمواج ضاحكا ثم يرسو بصبر على شاطىء المستحيل في لقاء ، ليعود إلى هدوءه كمقطوعة موسيقية تعزفها بأنامل الوجد والألم .
ياصاحبي :
ساكتبك ، وافتح الباب لتخرج من قلبي كسيل أفاض وكسر الحواجز .
سأنثرك حبرا فوق دفاتري واجعل نحت القلم كنصل سكين في شمال جسدي.
نعم احبك ، واعلم كل عيوبك ، وحش بربري لا تعلم عن العتاب وليس في طبعك، تعشق لعبة الاحجية ولا تتقبل أن يفك سرها أحد سواك .
نعم احبك ، ولا ابحث فيك عن ملجأ لإيواء روحي لتستكين ، وأكره فيك أن تعاملني كمومس تأكلها الفئران وتشمئز منها القطط ، فحين وجدتني وناديت اسمي ، ظننت أنك رأيتني،ولمست الحزن الساكن في هدوء بداخلي.
ياليت ما وجدتني ، فمعك يشتهي الفرح رضاب الثغر .
ليت ينبت على زاوية الفؤاد بعضا منه.
سومه عطا
إيزيس