بقلم: لزهر دخان
الذي كان في الماضي قد لا يحدث. لآن العالم المعارض لترامب سعى إلى منعه. أصبح اليوم فعلاً حبراً على ورق. لآن العالم المؤيد لترامب سعى إلى تحقيقه . وها نحن نصل والأيام إلى غاية يوم نشهد فيه عن توقيع قرار الأربعاء 25 يناير/ كانون الثاني 2017م . و بمعنى أصح قراري الإربعاء وهما قرارين بشأن تأمين الحدود وبناء الجدار الفاصل بين الولايات المتحدة الأمركية و المكسيك. وقد وقع عنهما بالموافقة الرئيس الأمركي المنتخب حديثاً .
وبعد توقيعه المراسيم الجديدة قال الرئيس الجديد لآمريكا (إن تمويل الجدار مع المكسيك سيتم من خلال دافعي الضرائب )
وعن المساعدة والموافقة المكسكية في عملية بناء هذا الجدار. قال ترامب أن المال المستثمر في بناء الجدار. سيعود إلى الأمركين عندما تقبل السلطات المكسيكية أعادته. وهذا بعد التفاوض معه على طريقة فصل الدولتين بجدار ( هذه الأموال ستعود إلى الولايات المتحدة بعد إنهاء المفاوضات مع السلطات المكسيكية التي ستسدد بدورها جميع نفقات البناء الجديد بين البلدين.)
ورغم أن الرئيس الأمركي الجديد. بدأ يترجم وعوده الإنتخابية إلى نصر مؤزر. في حملته الإنتخابية القادمة . حيث بدأ في عملية نقل السفارة الأمركية من تل أبيب إلى القدس .وبدأ في تفصيل خريطة العالم حسب أحلامه تحت الجدران العنصرية . يرى بعض المراقبين أن القيادة الأمركية الحالية لا يمكنها تنفيذ وعودها بسرعة .ويلزمها بعض من الأشهر حتى تستطيع القيام بما تريد من أجل الأمركين . الناخبين الذين إنتخبوا ترامب والمغرر بهم الذين أعطوا صوتهم لهلاري كلنتون . تلك السيدة التي كانت تريد ترامب في منزل شيخوخة أخر غير البيت الأبيض لأسباب كثيرة . أبرزها هو أن السيد بيل كلنتون هو أهم شيخ في أمركا. و لا يجوز طرده من البيت الأبيض لحساب مُسن أخر .
وبالعودة إلى موضوع المقال الرئيسي . يجب أن نذكر أن القرار الأول يتحدث عن تشييد جدار بين المكسيك والوطن أي الولايات المتحدة الأمركية . التي تعرف أن القرار الثاني هو خططاً للحد من تدفق العمال المهاجرين واللاجئين إلى البلاد. وأمركا التي إنتخبت ترامب لم تقل لا لهذا الجدار. الذي سيطرد الناس إلى خارج وطن المواطنين . وحينها ينتصر بلد فيه وُلد القانون الصادر في يوم 25يناير كانون الثاني 2017م
ومن بين ما يشمله القرار رقم إثنين أيضاً. هو عملية فرض قيود عن المهاجرين . كما أنه يمنع القادمين من سوريا وستة دول أخرى .هي العراق وإيران وليبيا والصومال والسودان واليمن من الحصول على تأشيرات دخول .
ومن بين ما يحظره القانون الجديد أيضاً هو دخول اللاجئين إلى الولايات المتحدة لعدة أشهر . ويوجد في هذا البند إستثناء أبناء الأقليات الدينية الفارين من الإضطهاد. وذلك لحين إتخاذ مزيد من إجراءات الفحص والتحري.
وبحنكته السياسية التي كسب بها قلوب أنصاره من الأمركين .واصل ترامب التصرف كخطيب ليس ملعوناً إلا في نظر البعض رغم أنه من الوزن الثقيل .وغالبيتهم من عظماء العالم كالرئيس الفرنسي هولاند. الذي قال ترامب أحمق . وإنجلا مركل التي قالت له توقف ولا توقف ما إتفقنا عنه . وبوتن الذي لا يريد مفاجئاته. والباب فرانسيس الذي نعته بغير المؤمن . …إلخ ..رغم كل حكمة هاؤلائي الواقفة ضد الحكيم ترامب .. كررها ترامب ووضع حجر الأساس في مشروع قراره بهذه التغريدة ( “يوم عظيم مرتقب للأمن القومي غداً.. بين عدة أمور أخرى سنقوم ببناء الجدار”!)
وربما ليس هناك الكثير من البشر. الذين لا يعرفون حالياً أن ترامب سيعرفهم .عندما يخترع أقوى القوانين الأمركية . ويبدأ بها ما طالب به ووعد به سابقاً .أي تشديد المراقبة على الوافدين إلى الولايات المتحدة الأمريكية من الدول الإسلامية التي يوجد فيها إرهابيون .
وهذه البداية وفيها سجلنا ميلاد قرار بناء جدار فاصل مع المكسيك لمنع دخول المهاجرين غير القانونيين إلى البلاد.