إعداد/ محمد مأمون ليله
قال شيخنا أحمد محمد علي حفظه الله:
إن تجديد التصوف يبدأ أولا بتصفية كل الشوائب التي ألصقت بالتصوف ، كالعمل على تصفية الأفكار والاعتقادات مثل دعاوى الاتحاد والحلول والوحدة المطلقة إلى أصول معانيها عند أهلها ، ورفض كل دعاوى المخالفة للشريعة، ومخالفة الظاهر للباطن مثل دعاوى سقوط التكاليف عن الواصل ، وتصفية السلوك من المخالفات الشرعية، والتحذير من المخالفات المنكرة بين المتمشيخين في طريق التصوف ، واعتماد مبدأ التحقيق العلمي للتراث الصوفي العريض مما علق به من أخطاء على مدار الزمان ، ومما نسب إليه زوراً وبهتاناً من أعداء التصوف ، ومما نسب إلي أهل الله زوراً وبهتاناً ، وهم أبعد ما يكونوا عن النطق به ، مثل ما نسبوه إلى الشيخ الأكبر محمد بن علي بن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي قدس الله سره من الكبائر والمكفرات، والعمل على تجديد وإحياء التصوف الإسلامي الصحيح القائم على الكتاب والسنة والفهم الصحيح من تراث أهل الله، وليس التصوف الذي هو أصبح في عصرنا الحالي فلكلور ديني اجتماعي ينتقل من جيل إلى جيل.
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.