كتب هشام صلاح
لاشك ان فترة المراهقة هى أقوى وأعنف الفترات التى يحيها الانسان حيث التقلبات المزاجية والمشاعرالقوية الفياضة وردود الافعال المتباينة والفائز الحق هو من يستطيع توظيف طاقات المراهقة الجبارة فيما يفيد وينفع أقول هذا بمناسبة مراهق أميركى يرفض ملايين الدولارات احتراماً لضحايا كورونا
تبدأ أحداث القصة عندما كان لدى المراهق الأمريكي ” آفي شيفمان” البالغ العمر 17 عامًا، حدس رهيب بأن يتحول فيروس كوفيد-19 إلى جائحة. ومن أجل قناعاته ولمتابعة تطور الجائحة، قام آفي بسرعة بإنشاء موقع الكتروني يسمى nCoV2019.live” “
والذي أصبح منذ ذلك الحين الموقع الأكثر زيارة في العالم حول موضوع كورونا، لحظة ما كان لدى فرنسا، أقل من 100 حالة مؤكدة مصابة بالفيروس التاجي.
وها هو اليوم يزور موقع آفى الالكترونى أكثر من 30 مليون شخص كل يوم، ما جعل آفي يتلقى العديد من العروض لنشر الإعلانات على موقعه، حيث بلغت إحدى تلك العروض عرضا بـ 8 ملايين دولار لنشر إعلانه في الموقع، لكن الفتى الأمريكي رفض العرض،
يقول آفي “عمري 17 عامًا فقط، لست بحاجة إلى 8 ملايين دولار.. لا أريد أن أكون قناصا للفرص”.
ويضيف أنه وفق حساباته، كان بإمكانه حتى الآن ربح حوالي 30 مليون دولار كدخل من الإعلانات منذ أن أطلق موقعه، الذي من المتوقع أن يصل عدد زواره إلى مليار زائر تقريبا. ويختم آفي “إن الأموال ليست هدفي”.
ويعترف آفي شيفمان بأن إدارته للموقع تستغرق “100٪” من وقت فراغه، وأنه فخور بعمله المنجز، لكنه يرفض أن يصنع اسما لنفسه من خلال جائحة مميت. ويؤكد أن الموقع يستغرق كل وقته، لكنه يفعل ذلك من كل قلبه”.
وقال آفي: “في المستقبل، آمل أن يكون ضغط إنشاء موقع كهذا على عاتق منظمة الصحة العالمية”، مضيفا أنه “لا يجب أن تكون مسؤولية طفل عشوائي،
هذه صورة لمراهق مثالي وظف طاقاته لخدمة البشرية تأتى صورة هذا المراهق الاميركى فى مقابل صور كثيرة مرفوضة نراها من بعض مراهقينا فى دولنا العربية والذين رغم خطورة الأوضاع مازالوا يفترشون الطرقات للسمر واللعب دونما أى اهتمام أو إلقاء بال بخطورة تجمعاتهم فهم طوال الليل بالطرقات للهو أو تراهم وقد احدثوا لانفسهم أماكن للتجمع عبر ما يعرف بقاعات البلى استيشن أما نهارهم فلا يكادون يفارقون أسرتهم دونما هدف أو فكر يجول بخواطرهم فهل من سبيل إلى يقظة