كتب إبراهيم الحوتى
بمقر ديوان البلدية سفيرة الجمهورية الفرنسية لدى ليبيا برجيت كرومي التي تزور المدينة للمرة الأولى
العبار رحب بحسب المكتب الإعلامي التابع للبلدية بهذه الزيارة وأكد في لقائه بالسفيرة كرومي على عمق
العلاقات مع فرنسا واحترام وتقدير الشعب الفرنسي
وقال العبار إن الشعب الليبي بعد “ثورة فبراير” كان يتوقع الأفضل ولكن قفزة التيارات الإسلامية كـ”الإخوان المسلمين” و”المقاتلة” وما يعرف”بجبهة الإنقاذ” على المشهد السياسي عن طريق المؤتمر الوطني العام جعلهم يسيرون البلاد وفق توجهاتهم ومصالحهم وعقائدهم واتخذوا عدة قرارات من المؤتمر الوطني ألحقت الضرر بالبلاد والعباد، مستغرباً صمت المجتمع الدولي وكأنهم يدعمون ذلك
وأضاف أن برقة همشت وتم إقصاءها من التمثيل في الحوار السياسي منذ انطلاقته ونتج عن ذلك الإقصاء اتفاق سياسي ظالم وأصبحت مخرجاته غير عادلة ومعادية للجيش وقيادته
ومن جانبها أكدت كرومي على استعداد بلادها إلى دعم مدينة بنغازي في نزع الألغام ومخلفات الحرب التي تركتها الجماعات الإرهابية ومساعدة النازحين والمساهمة في إعادة أعمار بنغازي والذي يعد من اهتمامات فرنسا.
ولفتت إلى أنه سيكون هناك زيارة قريبة لمدينة بنغازي من قبل رجال وسيدات أعمال فرنسا وفي الوقت الحالي هناك تعاون وتنسيق مع بلدية بنغازي في المجال الصحي والإنساني بشكل كبير، مشددةً على دعم فرنسا لجهود عمل المبعوث الأممى لدى ليبيا غسان سلام
وأشارت إلى وضوح موقف فرنسا ويتمثل بأن يكون الحل في ليبيا حل سياسي، لافتةً لدعم بلادها حرب القوات المسلحة الليبية على الإرهاب
وفي ذات السياق التقت السفيرة الفرنسية بأعيان وحكماء ومشائخ مدينة بنغازي وذلك لمناقشة بعض الأمور من أهمها الوضع السياسي الراهن ودور فرنسا في المساهمة والدعم بنزع الألغام وعلاج الجرحى والمصابين وتوفير الأطراف الاصطناعية نتيجة الحرب على الإرهاب والعمل على عودة أهالي تاورغاء لمدينتهم