افتتحت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي صباح اليوم (الأحد) فعاليات المؤتمر العربي الأول للرعاية اللاحقة لخريجي مؤسسات رعاية الأيتام “سند” والذي ينظم بالتعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي وجمعية وطنية لتنمية وتطوير دور الأيتام تحت رعاية جامعة الدول العربية بحضور دهيفاء ابو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية وعزة عبد الحميد رئيس مجلس إدارة جمعية وطنية، ووسام البيه المدير الإقليمي لمؤسسة دروسوس في مصر وبمشاركة لفيف من خبراء الرعاية اللاحقة بمصر والدول العربية.
وأعربت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي في كلمتها
عن سعادتها بالتواجد في الفعاليات التي ينظمها المجتمع المدني خاصة في مثل هذه الفاعلية التي تناقش احدى القضايا الهامة والتي تحتاج الى تسليط الضوء عليها وهي الرعاية اللاحقة للأبناء خريجي دور الأيتام، مشيرة إلى أنه من المهم جداً ان يكون لدينا العديد من المؤسسات التي تعمل في مجال رعاية الأيتام. إلا أننا نهتم أيضاً بتجويد وتحسين الخدمات المقدمة والاهتمام بالجانب البشري بتلك المؤسسات.
وأشارت والي إلى أن هناك العديد من التحديات الخاصة بعزوف الشباب عن العمل كأخصائيين نفسيين واجتماعيين حيث نعاني من القصور في الجهاز الوظيفي لهذه الفئة ، ونحن في حاجة لخلق كوادر جيدة وتوفير مسار مهني للاخصائي الاجتماعي والنفسي وتوفير التدريب الكافي لهم.
وأشارت والي إلى التحدي الخاص بمنظومة القيم العامة والوعي العام داخل المجتمع ونظرة المجتمع لأبناء دور الرعاية فنحن في حاجة إلى تغيير نظرة المجتمع وتنمية الشعور بالمسئولية داخل الأبناء.
و اضافت والي اننا كوزارة التضامن الاجتماعي قد أوقفنا إصدار تراخيص إنشاء دور الأيتام منذ ٥ سنوات حيث إن معظم الدور لديها أماكن عديدة شاغرة فيما عدا محافظة الإسكندرية .فنحن نعطى أولوية ملحة لتحسين دور الأيتام القائمة والإشراف عليها إضافة إلى دعمنا وتشجيعنا لمنظومة الأسر البديلة لأن الأسرة هي الوسط الطبيعي الذي يجب أن يعيش به الطفل ونحن نعمل من خلال اللجنة العليا للأسر البديلة وشركائنا على التغلب على التحديات الكثيرة التي تواجهنا من التحديات الثقافية والدينية والاجتماعية والتي تحتاج منا الى جهد كبير لايجاد حلول لها ومحاولة تذليلها.
يهدف المؤتمر الذي تنطلق فعالياته عبر عدد من جلسات العمل على مدى يومي 7-8 إبريل الجاري إلى الارتقاء بنظم وخدمات الرعاية اللاحقة في المنطقة العربية عبر تبادل الخبرات وتسليط الضوء على أفضل الممارسات المنفذة والقابلة للتكرار والتي تعزز دمج خريجي مؤسسات رعاية الأيتام في مجتمعاتهم حيث اتخذت دول عربية مختلفة في السنوات السابقة خطوات جادة لتفعيل إرشادات الأمم المتحدة للرعاية البديلة للأطفال لضمان رعايتهم ودمجهم إلا أنه لا يزال هناك احتياج ماس للجهود المتضافرة في هذا المجال.