لا بد من تفهم كاركاس القديمة أن كل شيء في واشنطن قد إستعد وأعد جيداً . من أجل إسقاط حكم الطاغية نيكولاس مادارو . الذي يأتي من بين أسوأ القادة المنتخبين في فنزولا . التي ترغب الولايات المتحدة وحلفائها في إعادتها إلى مجدها الدمقراطي .
ومن أجل هذه الغاية يتحرك الوزير مايك بومبيو من العاصمة إلى نيويورك . حاملا رسالة إدارة ترامب التي قالت أنه سيحث بها أعضاء مجلس الأمن الدولي . على الإعتراف برئيس البرلمان الفنزويلي- خوان غوايدو- رئيسا مؤقتا للدولة.
خارجية أمريكا والبيت الأبيض ككل . لم يمهلا كركاس بقيادة مادارو الكثير من الساعات بعد إعتراف رئيس البرلمان غوايدو بنفسه رئيسا للدولة . التي وجدت في الغرب وفي أمريكا الجنوبية عشرات الحلفاء. وفي أخر ساعات هذا الجمعة 25 يناير 2019م تحدثت روبرت بالادينو الناطقة بإسم خارجية أمريكا وقالت ( أن بومبيو سيحضر مساء اليوم جلسة علنية لمجلس الأمن الدولي خاصة بالأحداث الأخيرة في فنزويلا.)
وأضاف بيان الخارجية الأمريكية (الوزير بومبيو سيحث مجلس الأمن والمجتمع الدولي على إسناد الأمن والسلام الدوليين من خلال الاعتراف بخوان غوايدو رئيسا مؤقتا بموجب الدستور والتعبير عن الدعم للحكومة الانتقالية في مهمتها لاستعادة الديمقراطية وحكم القانون)
وكما لاحظنا من كلام الوزير بامبيو أنه قد أعاد التركيز على الدمقراطية . التي يرى وحلفائه أن مادارو قد سلب الشعب الفنزولي الحق فيها . وقاده بطرق لا شفافية فيها وفيها الكذب والتلفيق والغش والتزوير .
فنزولا التي يقطنها 32 مليون نسمة . والتي وصلت إلى حد كبير من التضخم الإداري والمالي . أديا إلى الفساد والتدهور الإقتصادي . بات المواطن العادي فيها يشتري كوب القهوة في سنة 2019م ، بثمن منزل في التسعنيات . وهي الأن قد قررت الثورة من أجل إيجاد قائد أخر للبلاد بدل الرئيس الدستوري على حد زعمه – الرئيس نيكولاس مادورو- الذي قاد بلاده إلى إنتخابات محلية تشرعية يرى خصومه أنها أسقطته . بينما يرى هو أنه منتصراً. وبعد إنتخابات الأقليم في الأشهر الماضية عارضت أمريكا النتائج .وطالبت مدارو بالشفافية وفرضت وحلفائها حصارا إقتصاديا على البلاد التي تفاقمت فيها الأزمة .
ويشهد الشارع الفنزولي مظاهرات كثيرة متنوعة . فمنها ما هو مع مادرو ، ومنها ما هو مع غوايدو . وكذلك فعلت دول العالم حيث بقت روسيا تقود جمع من حلفائها . ومنهم تركيا وبولفيا وفلسطين ، ودول أخرى بقت مع مدارو . بينما حاز الرئيس غوايدو على تأيد أمريكا وحلفائها وأغلبهم من دول أمريكا الجنوبية.