كتب لزهر دخان
رغم أن المتظاهرين الداعين إلى العلمانية يرفعون أصواتهم وشعاراتهم في فرنسا منذ أشهر . ما زالت إقامة الصلاة عند المصلين كما أرادوها . في الشارع وبما منحته لهم فرنسا من حرية .هي إلى غاية الأن قانونية. رغم أن الوضع الأمني في أوربا وفرنسا أكثر من صعب . بل هو معقد جداً وطواريء بأمر الإلزي.
وقد نشر بعض النشطاء عبر يوتيوب شريط فلم يظهر فيه مسلمين يقيمون الصلاة . وفي الوقت نفسه كان هناك نشطاء علمانيين من دعاة التصدي لهم . كان المشهد بالقرب من بلدية المدينة.
كانت إقامت الصلاة بحضور قوات الأمن الفرنسية . وعندما شرع الإمام في الصلاة والمصلين . بدأ النشطاء العلمانين في ترديد النشيد الوطني الفرنسي رافعين الراية الوطنية الفرنسية.
ويذكر أن جامع و مسجد “كليشي لاغارين” شمال غرب باريس. قد تم إغلاقه . ومنذ ذلك الحين والصلاة تقام في الشارع كل أسبوع . ويقوم النشطاء العلمانيين بمحاولة منعهم ويطالبون بطردهم من شارع إستيان – أورفيس.
كما أن مقطع الفديو الذي نشره النشطاء. كان قد أظهر مشهدا يظهر فيه عناصر من شرطة فرنسا. تقوم بإقتحام مبنى لمسجد كان المصلين يعتصمون فيه.
أما الحوادث التاريخية فمنها نذكر أن الشرطة داهمت في يوم الأربعاء 22 مارس أذار2017 مسجد “كليشي لاغارين” بشمال غرب العاصمة . وكان السبب هو تنفيذ الحكم القضائي.الذي حصلت عليه بلدية باريس . وينص الحكم على منح المسجد إلى بلدية باريس التي تريد تحويله إلى مكتبة وطنية.
وبحكم أن المسجد نفسه يعتبر عقاراً من عقارات باريس . لا تعتبر القضية ذات نزعة دينية. أو عرقية طائفية . بقدر ما هي عقارية إقتصادية . وفي السابق كان جيل كوتار رئيس بلدية كليشي السابق . كان قد رمم المسجد في سنة 2013 م
ثم أجره بمقتضى عقد رسمي لفترة قصيرة إلى إتحاد الجمعيات الإسلامية في كليشي . وكانت الجمعية الإسلامية تريد شراء العقار نهائيا آن ذاك .
ريمي موزو هو الرئيس المنتخب الجديد لكيلشي منتخب في عام 2015 م . وقد كان من رأيه ومن بين مشاريعه تحويل المسجد إلى مكتبة . على أن تكون للجمعية الإسلامية إقامة الصلاة في مكان أخر . ولم يتمكن من توفير المكان الأخر الذي يجب أن يكون مكانا يتسع لثلاثة ألف مصلي ملتزم.
ولم يكن أمام رئيس البلدية والبلدية إلا رفع دعوة قضائية ضد الجمعية. التي لم تلتزم بإخلاء المسجد . وقد ربحت البلدية الدعوة التي أصدرها مجلس القضاء الأعلى .وهو أعلى سلطة قضائية فرنسية . وكانت الجمعية قد قاومت حتى قرار القضاء . وساعدها في التمسك بالمسجد 50من المصلين الذين إعتصموا في المسجد .
الأن تلك المدينة تحتضن صلاة جمعة تقام في الشارع منذ تم تنفيذ أمر إعادة المسجد إلى البلدية . ويقيم الصلاة في الشارع كل يوم جمعة. جمع من المصلين يتراوح عددهم بين 500و800 فرد.