لما نحب نعمل ثورة لازم نتعلم الأول ثقافة الأحاديث ونحافظ علي التقاليد والمبادئ اللي أجدادنا وأبائنا تركوها لنا ثروة مخلدة تعيش معنا طول الحياة…
حرم سيادة رئيس الجمهورية إمرأة مثلها مثل كل نساء الوطن المحترمات مثلها مثل امك مثلها مثل اختك مثلها مثل زوجتك مثلها مثل ابنتك فلماذا نستغل اسمها كزوجة رئيس الجمهورية ونخلط الأمور ببعضها انظر لنفسك ولأهل بيتك فهل ترضي بذلك عليهم،
هذه الرسالة موجهه لمحمد ناصر و معتز مطر ووائل غنيم ومحمد علي ولكل شاب خرج من منزله من اجل أن يشارك في ثورة مخططة من حملة صهيونية خارج البلاد لسقوط الوطن فلن تجد سوي الشباب كي تستغل ضعفهم ليساعدوهم في تشويه سمعة مصر،،
تعالوا معي نقرأ هذا المقال فبداخله كل ما أريد أن أتحدث عنه،،،
في يوم من الأيام كنت أسير بالجسر المحيط ببلدتنا فرأيت بعض من الشباب يجلسون ويتحدثون عن أحوال الدولة ويستمعون لبرامج الميديا وما يحدث بها،
وكم كنت اشتاق لاحاديث شبابية فجلست معهم استمع مثلهم،
وقد انتابني شعور الغضب ليس من المواضيع أو المطالب التي يتحدثون عنها لكن من مستوي حديثهم وأسلوبهم في الحديث عن الوطن وعن الجيش وعن الشرطة وعن رئيس الجمهورية وحكومته، زاد غضبي عندما شاهدت البعض منهم يسخر بزوجة رئيس الجمهورية بسبب بعض المشاهد المعروضة علي السوشيال ميديا و يسخرون منها أيضا،
تركتهم وغادرت مجلسهم الذي اصابني بحالة اكتئاب وشعور بأن الوطن في خطر، ليس خطر خارجي لكنه خطر داخلي وهو الأصعب والأقوى أن يأتيك الخطر من حولك فسألني أحدهم إلي أين أنت ذاهب قلت له سوف أسلك هذا الطريق بين الأشجار حتي أكتشف الجديد فيه فقال لي لا تبتعد عن هذه المنطقة حتي لا تضل الطريق لان هذا الطريق لا يوجد به أحد من المارة.
قلت له لا تقلق واستكملت مسيرتي،
سرح بالي وفكري في انعدام ثقافة التمسك بالمبادئ والقيم فرأيتها تبدأ من المنزل وليس علي رئيس الجمهورية وحكومته أي مسؤولية في انعدام الأخلاق وعدم التمسك بالمبادئ لأن لكل أسرة راعيا لها ومسؤولا عنها أن رب الأسرة عليه مسؤولية كبيرة يجب أن يدركها ويستطيع تحملها، أن رب الأسرة كالمعلم بالمدرسة والدكتور بالجامعة فعليه بالتوعية المستمرة لأبنائه وبث روح الحب والوطنية في قلوبهم ويعلمهم كيف يطلبون حقوقهم بأسلوب ثقافي محترم وان يلزموا بالمبادئ والأخلاق التي نشأوا عليها،
فما دخل زوجة الرئيس في الأمور السياسية هل نسيت أمك وأختك حتي تسخر من سيدة مثلها مثل أمك وأختك وزوجتك،
ما ذنب وطنك حتي يشاهدك العالم أجمع بهذا المستوى الاخلاقي الرخيص،
ما ذنب الشعب المصري ان تكون سببا في تلوث سمعته أمام العالم،
ما ذنب عائلتك أن تكون سببا في الإساءة إليهم من أطراف أخري،
إن العالم بأثره ينظر إلينا بعين الحقد يراقبنا ويراقب أفعالنا مع الوطن، هناك بعض الدول التي لا تحب الاستقرار في الدول تصب عينيها علينا حتي نعود للخلف لمائة عام نعود للاحتلال الصهيوني نعود حتي لا نعيش في وطن،
محاربة أعدائنا بدأت منذ مئات السنين من ايام الفراعنة الي ظهور الإسلام ومنها لتاريخ المماليك والعثمانيين الي أن جاءت الحملة الفرنسية ومن بعدها الإنجليز وانتهت بإسرائيل،
مصر تحت حصار العين الخفية للصهاينة عين ماكره تبحث عن نقاط ضعفنا وبالفعل وجدتها،
نعم وجدت نقاط الضعف في شبابنا، شبابنا الذي اغرته الحملة الصهيونية لينجذب لها ويستمع لها الي أن تأثر بكل إغراءات الحملة الصهيونية حتي وصل الامر بشبابنا الي التخلي عن القيم والمبادئ والإساءة لرئيسه وحرمه والجيش والشرطة بل أساء أيضا للوطن أمام العالم أجمع،
الحياة ليست تسير علي جانب واحد فقط ولا تقف علي أشخاص فالحياة تسير في كل الأشكال بأنواعها ولا ترتبط بفئة ثابته فإذا ذهب الرئيس بقيت الحياة وإذا ذهب الجيش والشرطة بقيت الحياة وإذا ذهب الشعب بقيت الحياة لكن الفرق بين حياة ديموقراطية حياة سلمية حياة مبنية علي القيم والأخلاق، وبين الحياة التي تعيش في الفوضى وعدم الالتزام بالقيم والأخلاق،
كل هذه الأحداث تذكرتها وتحدثت مع نفسي لحظات عندما غادرت المنطقة التي تجمع فيها الشباب من أجل المشاهدة علي القنوات التي تبث أخبار كاذبة وكيدية للوطن لتشويه سمعته امام شبابه،
وقفت عن السير لحظة ونظرت للخلف وقد فوجئت بأنني تجاوزت الخمسة عشر كيلومترات سيرا علي الأقدام دون أن اشعر،
فكيف اعود وهل بإمكاني العودة مرة أخري سيرا علي الأقدام فالمنطقة بها اشجار كثيرة يمينا وشمالا ولا يوجد بها أي إنسان أو سيارة تنقذني من هذا المكان،
لقد ضل طريقي والسبب انشغالي بوطني وبما يحدث به من بعض الشباب الذين يتعمدون اهانة الوطن ويبحثون علي أيجاد طريق لتدمير الوطن إرضاءا للصهاينة،
فما الذي اكتسبته من انشغالي بشباب وطني فهل احد منهم يشعر بي الآن بالطبع لا، فقد انشغلوا بالمشاهدة علي القنوات الصهيونية التي استولت علي عقولهم وشتت افكارهم فكانت سببا في نسيان صديقهم الذي تركهم وسلك طريقا مقطوعا وهم جميعا يعرفون ذلك لكن انشغالهم بأعداء وطنهم واستسلامهم لما يعرض عنهم بوسائل التواصل الاجتماعي انساهم صديقهم وعائلاتهم ومؤسساتهم وخيرات الوطن ونسوا ايضا هويتهم وانشل تفكيرهم واصبحوا الآن فريسة للأعداء،،.
التحدث في هذه القضية مثير فيجب من كل رب أسرة وكل معلم وكل قائد أن يبث روح الحب داخل الشباب لوطنهم الغالي مهما كانت سلبياته فمهما طال بنا الزمن وتوافرت الإمكانيات لابد من وجود السلبيات ولكن يجب أن نوعي شبابنا كيفية المواجهة والتصدي لأي سلبيات ولكن بالقيم والحفاظ علي مبادئنا التي جئنا بها الي الحياة،
يجب توعية الشباب كيفية الالتزام بالثورة السلمية عند اخفاق السلطات لمهام عملها،
يجب توعية الشباب كيفية حب الوطن وإعطاء الوطن اكثر واكثر من حب وعطاء ليظل الوطن فوق الجميع ونظل نعيش تحت ظله في أمان وسلام ووعي وثقافة،
تحيا الوطن… تحيا مصر