بقلم هشام صلاح
عجيب أمر البعض حينما يريد أن يعطى لنفسه قدرا من حرية الرأى والتعبير ويسعى جاهدا ليحجبها عن الآخرين
فلقد شن البعض هجوما لاذعا على الإعلامية ” ياسمين عز” والتى دأبت من خلال برنامجها “كلام الناس” على قناة “إم بي سي – mbc” مصر على طرح آراء يعتبرها البعض مناصرة للرجال ضد المرأة وزادت إتهامات البعض للإعلامية إلى القول بأنها تقدم دعوة صريحة للمرأة للرجوع لعصر” سى السيد ” أو إن شئت قلت عصر الجواري، ولم يتوقف الأمرعند هذا الحد بل قامت إحدى السيدات المهتمات بشئون المرأة والقائمة على المجالس المتخصصة بالدفاع عن المرأة وتقديم نصائح ضد ما اسمته ” الجهل الذي تقدمه ياسمين عز ، ووصل الأمرببعض المعلقين لمطالبة منصةmbc بوقف البرنامج والمذيعة
وزادت المواجهة مع الإعلامية ياسمين بقرار للنائب طارق سعدة، نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ بإحالة ياسمين عز، مقدمة برنامج كلام الناس للتحقيق معها فيما هو منسوب إليها من مخالفات مهنيه وقانونية. وذلك بناءا على توصيات المرصد الإعلامي التابع للنقابة، بالإضافة إلى الشكاوى العديدة التي وردت إلى النقابة من جهات كثيرة،
وأكتملت الملحمة الدائرة ضد ياسمين عز بأصدر المجلس القومي للمرأة، برئاسة الدكتورة مايا مرسي، بيانا، أعلن فيه وجميع عضواته وأعضائه ولجانه الدائمة وأمانته العامة وفروعه بالمحافظات، رفضه وعميق استيائه من المحتوى المسيء الذي يقدم من خلال برنامج كلام الناس والمذيعة ياسمين عز حيث اعتبروه إهانة وتحقيرا وتقليلا من شأن المرأة المصرية
العجيب أن المنتقدين لآراء الإعلامية ياسمين قد دأبوا على طرح آرائهم وتقديم أطروحاتهم والتى تخص المرأة بمنتهى الحرية دونما حجر عليها من جانب أحد وأو اعتراض من جانب الرجال والسؤال المحير —
لماذا هذه الازدواجية فى المعايير فليقدم كل واحد وجه نظرة بحرية وعلى الآخر تقبل الرأى المخالف ولتكن الفرصة مواتية ومتوازنة ليقدم كل فريق حججة وبراهينة ليثبت من خلال جو صحى وديمقراطى قبول الرأى والرأى الآخر فاعتقد أنها خطوة أولى ومهمة لتصحيح المفاهيم وخلق جيل قادر على المناقشة وقبول الرأى والرأى الاخر وعدم التعصب العمى من خلال رفض الاخر