يأكلون الفتات ، مدمنون ، ملابسهم رثة ممزقة، في عيونهم بوؤسا فاقدين الأمن والأمان ، صناديق الزبالة مطعمهم ، الرصيف فراشهم وتراب الطرقات غطائهم وهناك من العوام في بيوتهم يحتضنون أبنائهم يشاهدون برامجهم التلفزيونية وأحاديثهم التي لاتنتهي عن مؤتمرات حماية أطفال الشوارع ورعاية الطفولة والأمومه وكأنه إستشعار بأنهم يعيشون في المدينة الفاضلة وأصنف هؤلاء (بالقادرين العاجزين) قادرين على مصمصة الشفاه عند دهس كلب أو تعذيب فأر ،، وعاجز عن إظهار الرحمة بقلبه تجاه أسمي مخلوقات الله وهي الإنسانية وقد فقدها الكثيروون من سكان بلدنا التي يتعدى أطفال الشوارع أكثر من مليون طفل متشرد بلا مأوي وكثيرا ماتكون الأسباب هي التفكك الأسري ،ويليه الفقر المدقع وإلخ إلخ إلخ …..
ويظهر لنا نموذجا متسما بالرحمة علي قلوب قد فقدت الإحتواء وتحمل بقلبها مظاهر الأدمية الرحيمة وهي الدكتورة “هند نجيب” مدير مكتب وكيل وزارة الشباب والرياضه بالغربية التي أبدت دورا هاما في قضايا حقوق الطفل والبحث الدائم في الحصول على كرامته وحمايته وأن الإهمال فيه يعد جرما كبيرا يسئ لعقيدة وثقافة المجتمع ومن هنا تحركت “نجيب” تجاه هذه الخطوه و أخذتها بمحمل جاد وقدر من المسئولية بهذا الملف لايستهان به حين توجه اللواء “علاء عابد” رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان بدعوة الأستاذ “محمد إسماعيل” وكيل وزارة الشباب والرياضة بالغربية والدكتورة “هند نجيب” لمناقشة أليات تنفيذ مشروع (أطفال بلا مأوي) يتبناه بروتكول تعاون بين وزارة الداخلية ، ووزارة الشباب والرياضة ،ووزارة التعليم العالي ، ووزارة التضامن الإجتماعى ،، ووزارة التربية والتعليم ،،ووزارة الصحة وتم مناقشة القضية وعرض مسؤولية كل وزارة ومايعنيها من تخصصات وتشكيل من نواب لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان لإستكمال الإجراءات التى طرحت من قبل البروتكول الوزارى بخصوص تقديم الرعاية من المؤسسات المختلفه وتنمية الوضع المالي لأسر أطفال الشوارع اذا كان لهم لمساعدتهم في المعيشه وإحتواء أبنائهم وبدت لنا الدكتورة هند بتأسفها الشديد لتزايد ظاهرة أطفال يفترشون الشوارع وعدم وجود قاعدة بيانات لهم وتأسف أيضا بأن المؤسسة الحكومية بدأت متأخرة في تبني القضيه لأن كلما زادت فترة تواجد الطفل في الشارع كلما صعب التعامل معه لأنه تشرب سلوكيات الضياع فيصبحون ضحايا لتجار المخدرات وتجار الجنس فأوضحت “نجيب” عدة نقاط وأليات يتوافر فيها وجود حياة أدمية منها :- حصر وعمل قاعدة بيانات لأطفال الشوارع وإذا توافرت استطاعة عمل قرية للطفل يوجد بها مستشفي ودور عباده ومدرسة وان لم يكن فهناك جمعيات كثيره يجب تنشيطها وتأهيل القائمين عليها وكيفية حسن معاملة الحالات وكيفية إستجداء الأطفال ومعالجتهم صحيا وتأهيليهم علميا ومن ثم عمل ورش صناعية لتدريب الطفل على التصنيع والإنتاج والتسويق من خلال مدربين مهرة وتناشد “نجيب” كل فئات المجتمع بالتكاتف ودعم الجهود من اجل حماية الأطفال من الإستغلال بكل أشكاله والوانه ويستلزم حمايتهم وصون كرامتهم وأيضا كل وسائل الإعلام بالتنويه عن ألية الوقاية من خلال الإبلاغ عن أى إنتهاكات يتعرض لها الأطفال والعمل على توعية الأسر وعدم تعرض أطفالهم للنزاعات الداخليه بين والدي الطفل او أى منازعات خارجية لأن هذا يربي بداخلة فقدان فكرى وهزيان عصبي فيفقد الطفل السيطره على التواجد ومنها يهرع إلى الشارع فدقت نجيب ناقوس البدأ في مشروع القضاء على الإهانه الذي يتعرض إليها أطفال مصر الابية وجاري العمل على إتمام المشروع بسواعد شبابها الحر الواعي المستنير وقيادتها الحكيمه الرشيدة