كتب السيد مفرح الجمل
نعيش وسط إطلالات من جماعات المخربين تخرج علينا فتارة تكفير وهجرة ،وتارة دواعش ،وتارة جماعات ، وتارة عبدة الشيطان ، وبين هذا وذاك قف ايها العاقل عند منتهاك ، فسبيلهم واحد وهو تخريب العقول وربهم واحد وهو المال ودينهم واحد وهو الجهل بتعاليم الاديان ، فما من دين سماوى يحض على قتل الابرياء بدون ذنب وها نحن نعيش اليوم وسط بلبله من الافكار والتى يحاول البغضاء نشرها فى عقول الشباب ولكن هيهات هيهات لما تروجون فلقد حذرنا الرسول الكريم حيث قال (يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول الناس يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية فمن لقيهم فليقتلهم فإن قتلهم أجر عند الله لمن قتلهم) .وشرح الحديث أي صغار الأسنان أي ضعفاء الأسنان فإن حداثة السن محل للفساد عادةقوله ( سفهاء الأحلام ) ضعفاء العقول ، اي أنهم يتكلمون ببعض الأقوال التي هي من خيار قول الناس في الظاهر .قوله ( لا يجاوز تراقيهم ) أي حلوقهم بالصعود إلى محل القبول أو النزول إلى القلوب ليؤثر في قلوبهم قوله ( يمرقون ) يخرجون ، قوله ( من الرمية ) هي الرمية يرميها الرامي على الصيد
وما تطرق سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم إلي الحديث عن الجماعات الإرهابية وأنهم سيحاولون اختطاف إيمان المسلمين، وأنه في هذا الزمن الذي ستسوده الفتن، ستظهر مجموعة من صغار السن يتسمون بالسفاهة والحماقة، وسيتحدثون بكلمات جميلة، ولكنهم يرتكبون أبشع الجرائم. وإن كانوا سيكثرون من الصلاة والصيام بما يفوق عبادة المسلم العادي. كما سيدعون الناس إلي القرآن، ولكنهم في الحقيقة لا يطبقون شيئا من تعاليمه. وأن القرآن لن يتعدي حناجرهم، وبما يعني أنهم لن يفهموا جوهره أبداً، مُردِّدين آيات منتقة يحرفون معانيها بما يخدم أهدافهم ويبرر ممارساتهم الدموية، ولذلك وصف رسول الله صلي الله عليه وسلم هؤلاء الناس بأنهم «أسوأ الخلق».
.
وتكشف لنا دراسة عن سُنَّة سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه صلي الله عليه وسلم حذَّرنا من ظهور التطرف الديني في هذا العصر، بل وبكل وضوح وتفاصيل مذهلة. فمنذ 1400 عام تنبأ الرسول بأنه سوف يأتي زمن علي الناس «لا يبقي فيه من الإسلام إلا اسمه، ولا يبقي فيه من القرآن إلا رسمه، وأن مساجدهم ستكون عامرة ولكنها خراب من الهدى
ثم يضيف المصطفي بما معناه أنه في هذه السنوات الأخيرة، سيفقد الإسلام جوهره الحقيقي، وسيقتصر الدين في معظم ممارساته علي ظاهر العبادات فقط
. فلا نكاد نخرج من فتنة الإخوان المسلمين، حتي نقع في فتنة التكفير والهجرة، ثم فتنة الجماعة الإسلامية، ومن بعدها فتنة تنظيم القاعدة، وأخيراً وليس بآخر فتنة داعش. وغيرها من منظمات وجماعات تستحل حرمات المسلمين من أرواح ودماء وممتلكات، وما يواكب ذلك من إثارة العنف والفوضي والصراعات الدموية بين الفرق والأحزاب والجماعات من أجل الاستيلاء علي السلطة والحكم ، ولم لا ودعواهم باطلة وهى محاربة الجيوش فهل من عاقل يحارب جيشه وأمن وأمان بلاده ويتعدى على حرمات المساجد ويفجر الكنائس ويدعوا الى الباطل فلا بد اننا بدون تفكير ضد التكفير .