ويوم طويت البحر بناظريك
عافت عيني كل البحور
ويوم جمعت النجوم بكفك
عافت نفسي كل النجوم
جعلت اﻷشجار حليفك
والزهر رفيقك
ورفعت قوس اﻷفق
إيذانا بالعبور
غشيت الشمس
حملت القمرا
وامتثلت اﻷنهار لمسارك
والوديان فاضت لرؤاك
وانحنت الجبال لشموخك
وأنصتت الطيور لهمسك
نثرت اﻷزهار أريجها عطرا
والتف اﻷقحوان سوارا
والياسمين طوقا
أسعدت كل من رآك
.
.
لكني
أرقب بدعة اﻷكوان فيك .
فأنالست بحرا يطوى
ولا نجما يجمع
ولست زهرا
ولست عطرا
ولست شمسا تقبل اﻷفول
ولا قمرا يرضى الاتكاء
ولست أنحني كالجبال!
ولست طيرا أصما!
ولست زهرا
ولا أقحوانا
ولا ياسمين
.
.
إنه أنا من يرقب بدعة اﻷكوان فيك من بعيد .