كتب ..صفاءصلاح الدين وشعبان طه وصلاح سيد
تعيش الدولة المصرية هذه الأيام
أزمة فى توفير السكر للمواطنين، مما جعل ممن يخرج سعيا وراء الحصول على كيلو سكر واحد، بطلا كبيرا، ونتيجة لهذه الأزمة ارتفعت قيمة السكر فى الأسواق المحلية وخاصة فى محافظة بنى سويف، ورغم أن الحل في أيدي المسئول من خلال الاهتمام بزراعة قصب السكر والبنجر، إلا أن هناك عقبات تحول دون ذلك.
580 ألف طن بنجر السكر سنويا
قال المهندس عبد العظيم عبد الجيد -وكيل وزارة الزراعة ببنى سويف-، إن المساحه المنزرعه فى هذا العام من بنجر السكر بالأراضى الزراعية بالمحافظة، بلغت 29 ألف فدان، ووزعت على المراكز السبعه بالمحافظة وهذه المساحه ليست نهائية الحصر.
وأوضح “عبد العظيم” أن زراعة بنجر السكر هى فى الأصل زراعه تعاقدية والسياسة الزراعية المتبعه بها هى “الزراعه الحرة” للفلاحين، يقوم بزراعتها من يشاء من الفلاحين، وأساس التعامل فى هذه الزراعه هى تعاقد الشركة المختصه بإنتاج السكر مع الفلاحين وفى حرية تامة ولا توجد قيود من جانب مديرية الزراعه على زرع بنجر السكر نهائيا.
وردا عن سؤالنا حول انتاجية الفدان من بنجر السكر، قال وكيل وزارة الزراعه إن متوسط الإنتاجية “20 – 22 ” طن للفدان.
وأضاف “عبدالعظيم” أن موسم الزراعه لبنجر السكر يبدأ على مرحلتين الأولى عروة شهر8 ، وهى تعتبر المرحلة المبكرة فى زراعة البنجر ويتم الحصاد فى شهر مارس، والمرحلة الثانية تبدأ فى عروة شهر 10، ويتم الحصاد فى شهر 6.
قصب السكر ممنوع فى بنى سويف
وبالنسبه لزراعة قصب السكر ببنى سويف، قال “عبد العظيم” إنه من المحاصيل الممنوعه والمخالفة لزراعتها بالمحافظة، ويستهلك كميات مياه كبيرة وغير مصرح لنا بزراعته بالمحافظه، بسبب وجود قرار سيادى يقضى بعدم زراعة قصب السكر مثل زراعة الارز من المحاصيل الممنوعه أيضا زراعتها بالمحافظة.
وألمح وكيل الزراعة الى عدم وجود متابعه لزراعة قصب السكر ولا توجد كميه كبيرة أيضا لزراعة القصب وكل ما يتم زراعته فى الاراضى الزراعية ببنى سويف هى 300 فدان فقط، والانتاجية الناتجه من هذه المساحة يتم استهلاكها فى السوق المحلى للمحافظة فقط، ولا يتم توريده بالطن للمصنع.
وأوضح “عبد العظيم” أنه من المؤسف عدم وجود مصنع لإنتاج السكر بمحافظة بنى سويف نهائيا، ولكن يتم التوريد لمصنع شركة سكر الفيوم، وهى الجهة الوحيدة لتوريد السكر، وذلك يعد من أسباب ضعف إقبال الفلاحين لزراعة المحاصيل السكرية.
ومن جانبه، قال سعد الدالى- نقيب فلاحين بنى سويف-، إن زراعة المحاصيل السكرية ببنى سويف تعد من المتاعب الكبيرة بالنسبه للفلاح، وذلك بسبب عدم وجود مصنع لإنتاج السكر بالمحافظة وسرقة المحصول من الفلاح بأكثر من وسيله مثل عدم إيضاح نسبة السكر فى المحصول وإنخفاض نسبة الوزن وعدم توضيحه للفلاح بشكل سليم.
وأضاف “الدالي” أن نسبة زراعة بنجر السكر ببنى سويف فى حدود 35 % من مساحة الأرض الزراعية بعكس زراعة قصب السكر التى تعتبر ضيقة المساحه، ويتراوح المساحة المنزرعه له ما بين 3% و 5% من الأراضى بالمحافظة.
وأوضح نقيب الفلاحين أن مصنع الفيوم لإنتاج السكر والذى يبعد مئات الكيلومترات عن بنى سويف يتكون انتاجه بنسبة 35 % من القيمة الانتاجية من زراعة بنى سويف، والنسبة المتبقية موزعة على 40% لمحافظة الجيزة و 25% لمحافظة الفيوم.
نقيب الفلاحين: تقدمنا بطلب إنشاء مصنع للسكر والمحافظ أهمله
وأكد “الدالي” أنه تقدم بطلب إلى محافظ بنى سويف المهندس شريف حبيب، للسماح لنقابة الفلاحين بالمحافظة، بإقامة مصنع لإنتاج السكر، وذلك تخفيفا على المواطن، وتشجيعا أيضا له للاهتمام بزراعة المحاصيل السكرية لأهميتها الكبيرة فى السوق المصرى والعالمى ولكن المحافظ أهمل المشروع وزاد من أعباء الفلاح.