هل يمكنني أن اطلب منك التخلي عن كل شيء لتكون ملكي وحدي..؟
ايمكنك الإستمتاع بثرثرتي دون أن تَكِل وتضجر..؟
اتستطع ان تتحمل غضبي و عصبيتي عند ضعفي..؟
هل سأجدك تحميني من نفسي ام ستقوي عليِ و تدمرني..؟
فانا يا عزيزي ذات طابع انثوي فريد يتشابه الكثيرون معي ولكنهم ليسوا انا.. ~
لم اعد اتحمل ذلك الكون بما فيه، لقد كللت من الجميع لا يمكنني المحاربه فانا وحدي..
لا اريدك شبيه لهم او واحداً منهم، بل اريدك مختلفاً نادراً مثلي.. ~
لنعيش معاً في عالمنا الخاص بنا مبتعدون عنهم بظروفهم وافعالهم وافكارهم، عاداتهم، ازياءهم..
نخلق عالماً جديداً نؤسسه معاً من ارواحنا ونعلمهم بما علم جدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم ابناء امتنا فيما مضى، فهؤلاء الذين يعيشون حولنا يقولون انهم منها ولكنهم لا يعرفون شيئاً عنها..
اريدك أن تأخذي بيدي للإستقامه، ان تهذبني دون جرحي و إذلالي..
أن تكون قوتي و ضعفي، دوائي عند مرضي، شبابي عند شيبي، روحي عند موتي..
تحملني بين ذراعيك كأبي و تدلني كابنتك و تسندني كأخي، وتعلمني كاستاذي، وتصادقني كصديقي، وتحبني كزوجة واحدة خلقت منك ولك وحدك انت، وان تركتني اذبل واموت تندثر روحك وتختفي..
فلا يمكن لإحداهن مشاركتك معي ولا يمكنك الرجوع لي بعدما تنتهي منهن فانا اما انا..
اريد عندما انظر لعيناك اراها ممتلئة بي انا وإن تملكني العجز والشيب اري شبابي بعينيك ايمكنني رؤية ذلك بآمم عيناي..؟
هل ستحملني على ظهرك عندما تعجز قدماي عن حملي، عندما اُرهق اعصاب يداي ستكن يداك الاقرب لي لتمسح عيناي..؟
لا اود منك ان تنهرني عندما تسوء حالتي واصبح مهملةً بحالي وتخدعني الحياة بهمومها وانغمس في تربية ابناءنا وانسي نفسي فلا تنعتني ولا تقارن إحداهن بي، فلا تجرحني..
عندما يتقلب مزاجي وتتغير احوالي من حيث لا ادري وابكي بدون مخاطبة احد لي، ولا حتي تقصيرك بي، فقط امر بحالة إكتئاب مؤقتة وليست دائمة اتتحملني حينها..؟
ستحترم كل تفاصيلي وتفاهاتي، اتعتز بكافة قصاقيصي واوراقي و تلعثم لساني ولا تنحرج مني…؟
الن تخجل من اذواقي غريبة الاطوار في كل ما يحول حولي من افعالي، ملابسي، الواني، ارائي، افكاري..؟
هل ستكون جناحي في الأفق البعيدة عندما يضيق صدري من حياة كل من حولي..؟