كتب /لزهر دخان
ربما تكون إيران قد بدأت الحرب ضد إسرائيل إنطلاقاً من الأراضي السورية .وربما يكون العكس هو الذي يحدث. وعندما تكون الخسائر الإسرائلية طائرة من نوع أف 16 .فهل نسمي هذه بداية أم المعارك الإيرانية في سوريا دفاعاً عنها. أو نكتفي بالقول أن سوريا خرجت عن صمتها وصفعت إسرائيل صفعة تذكرها بأنها إحتفظت لنفسها بحق الرد حتى ردت .. ويا تل أبيب ما دخلك شر . وماذا لو فتحت تل أبيب ذراعيها للشر كعادتها لتشرح لنا الطريقة التي سنكتب بها عناوين الأخبار . ولنبدأ من خطاب نتنياهو المتلفز الذي ألقاه على مسامعنا بعدما خسر مقاتلة وتحادث مع وزير دفاعه وقائد أركان جيش الدفاع عن طريقة الرد على إيران وسوريا
نتنياهو ليس كالصغار في إسرائيل. فهو من ألات الحرب العملية التي تنتهز الفرص الذهبية لتقتل من المسلمين والعرب الآلاف ..وقد جهز نفسه للحرب كما بدى من خطابه الذي بدأه كما يلي:(أحذر منذ مدة من خطورة تعزيز إيران وجودها العسكري في سوريا، إيران تسعى لاستخدام الأراضي السورية من أجل شن الاعتداءات على إسرائيل، لتحقيق هدفها المعلن الذي يكمن في القضاء على إسرائيل)
إيران فيها فعلاً من لا يريد أن تستفرد إسرائيل بسوريا وحزب الله وغزة . وفيها من لا يقبل ما قاله ترامب في حقها نهائيا . وفيها أنصار الذود عن الإسلام بالجهاد . وفيها ما أشار إليه نتنياه من سلاح تسعى إيران إلى تصنيعه وتجريبه في الميدان الفعلي للحرب .فقال
(انتهكت إيران صباح اليوم بشكل سافر السيادة الإسرائيلية، إنهم أرسلوا طائرة مسيرة إيرانية إلى إسرائيل من الأراضي السورية، وهذا الأمر يثبت أن تحذيراتنا كانت صحيحة مئة بالمئة) ولا يجب أن لا نصدق نتنياهو لآن إيران فعلا ًتكرهه وتريد أن تمتد أزمتها مع الأمركيين بعيداً عن زمن السلام الفاره .كي تفرغ له مرة أخرى وترتاح من خطط الإنتماء إلى أفكار الشيطان الأكبر .
ورغم أن إسرائيل عاشت وما زالت تعيش دولة ضعيفة وليست مخيفة في نظر إيران . سعى نتنياهو إلى الدفاع عن عنها بتوجيه رسائل سياسية لآيات الله الذين لا يرون أن الجهاد هو الحل .وأن إتفاقات واشنطن والغرب ربما لم تكن إلا من أجلهم. أما إيران فهي تريد أن تواصل الإستماع لليهود وهم يتمتعون بالخوف في ظل وجودها
ولا بد أن تنتهي الحرب بمجرد أن يسكت نتنياهو وتنتهي كلمات خطابه .إذا كانت بلاده لا تريد القتال حتى الخلاص من الدولة الإسلامية الحقيقية التي بنتها إيران وروسيا وسوريا في سوريا . وكذلك لا بد أن لا تواصل سوريا الرد على النيران اليهودية .ويجب أن تنتهي تحركات إيران التي أرعبت نتنياهو وقال عنها (إن سياستنا واضحة تماما، إسرائيل تدافع عن نفسها من أي اعتداء ومن أي محاولة للمس بسيادتنا. إيران نفذت اليوم مثل هذه المحاولة. إنها خرقت سيادتنا. إنها أرسلت طائرة إلى أراضينا من سوريا. سلاح الجو أسقط تلك الطائرة وضرب مركز السيطرة والتحكم الذي أطلقها. إسرائيل ضربت بقوة أيضا أهدافا إيرانية وسورية عملت ضدنا. هذا هو حقنا وواجبنا وسنواصل ممارستهما وفق الحاجة. فلن يخطئ أحد بذلك ) يجب أن تنتهي كل هذه النوايا العسكرية الرامية إلى إعلان الحرب بين كل من سوريا وإيران وطهران . أو لا نوافق على أن الأطراف الثلاثة لا يرغبون في الحرب كحل لما يواجهونه من مشاكل.
ولم يقل نتنياهو أنه سيعلن الحرب أو يبحث عن أمجادها .وفقط قال أنه متمسك بالسلام المصحوب بالدفاع عن النقس بحزم .