كتب لزهر دخان
لا بد أن تكمل تركيا الإستفادة من نجاتها من إنقلاب العام 2016م. الذي كانت قد إتهمت المعارض فتح الله كولن بتدبيره . ومنذ حدث الإنقلاب وفشل وتركيا بقيادة أردوغان وبن علي يلدرم وفقط. وهما وحدهما من يقمع الجميع في تركيا من أجلها وبموجب الدستور .وهما وحدهما من يرد على الإساءات الدولية بصراحة وبسرعة وبدقة وبغلضة . وبعدما أرسلت القيادة التركية رسائلها إلى كل من القيادة الألمانية والفرنسية والأمريكية والروسية والأوربية والمصرية. اليوم رأت أن تتحدث عن ما يقوم به حليفها ” الناتو ” الذي رأى أن يُظهر كل من رجب طيب أردوغان ومصطفى كمال أتاتورك في مناورات عسكرية للحلف في النرويج على أساس أنهما من أكبر الأعداء لدول الحلف الأطلسي . وقد إعتبرت الحكومة التركية هذه الخطوة الأطلسية ” أكبر فضيحة”
بكير بوزداغ المتحدث الرسمي بإسم حكومة بلاده ” تركيا” قاد سياسة بلاده هذا الصباح 20نوفمبر تشرين الثاني 2017 م. إلى خطة عدم السكوت على التصرفات غير اللائقة في حق سيادة الوطن وتاريخ رموزه القادة . وفي أثناء مؤتمر صحفي عقده عقب إجتماع مجلس الوزراء . وصف الإساءة إلى رئيس البلاد ومؤسس الجمهورية بالأمر الذي لا يمكن قبوله، وبالتجاوز السافر.
وفي الوقت نفسه أراد بكير أن يعلم الناتو كيف يكون الرد المناسب من أجل ضمان أمن تركيا، وسلامة تاريخ رموزها . وقال أن إعتقال شخصين فقط في القضية أمر لا يكفي . ويذكر أن تركيا إعتقلت أكثر من 35 ألف شخص منذ 15 يوليو 2016 م .
وبدأت المشكلة منذ الجمعة الماضي . عندما قامت قوات الناتو بوضع صورة لتمثال كمال أتاتورك ليكون في مثابت زعيم دولة معادية . إفتراضياً والغاية تدريب . ثم في نفس الوقت تمت عملية فتح حساب إلكتروني عبر الأنترنت للقائد رجب طيب أردوغان .على أساس أنه زعيم للأعداء . وكانت هذه التصرفات قد أثارت حفيظة أردوغان الذي قرر على الفور سحب جنوده من المناورات . وبعدها تدخلت قيادة حلف الناتو عن طريق أمينه العام، ينس ستو لتنبورغ .وإعتذرت للقيادة التركية عن الأخطاء الأطلسية .