الدكتور / علي عبدالظاهر الضيف
التاريخ يعود من جديد
على غرار وعد بلفور ١٩١٧ جاء وعد مجنون امريكا ترامب، وإذا وُصف وعد بلفور بأنه وعد من لا يملك لمن لا يستحق فإنني أصف وعد ترامب بأنه :
وعد من يحلب لمن لا يستحق !الوعدان جاءا في وقت شديد الوقع على أمتنا الإسلامية العربية، فوعد بلفور جاء والعالم الإسلامي يعاني ويلات الاستعمار في وقت خلافة مهترئة يقودها رجل أوروبا المريض المعروفة بالدولة العثمانية التي كانت وقتها في قمة ضعفها بعد أن كانت مهيبة الجانب لقرون طويلة.
وجاء الوعد الترامبي في وقت تعاني فيه أمتنا من كارثة التشرذم والتناحر فيما بينهم حيث دب الضعف في أمتنا بعد تكسير عظام مثلث القوى العربي المتمثل في مصر وسوريا والعراق
جاء ترامبلفور بأجندة محملة بأحلام يهودية صفراء فاقع لونها تسر الانتهازيين وأوراق تحمل رائحة نبيذ أوروبية مرتديا برنيطة العم سام وهو اسم على مسمى فما كان سام إلا ساما!
جاء ترمبلفور بتلك الأوراق كي يكتب عليها شهادة وفاة القدس ويدعو حكام العرب ليأخذوا العزاء في الموءدة الجريحة .. !
هؤلاء الحكام الدين لم يدافعوا عنها حين جرحت وحين أسرت وحين سقطت واكتفوا بالبكاء على شبابها وعفتها حين اغتصبت
انما تجمعوا لقبض الثمن
والثمن يتلخص في مسامير ذهبية تثبت عروشهم !
أفيقوا أيها المسلمون قبل فوات الأوان ووفاة الأمان وضياع رمزكم الذي طالما سألت دماء أبنائكم لأجله.
أحلام اليهود تنخر كالسوس في عظام الأمة عاما بعد عام ويقتربون من إعلان دولتهم الشهيرة من النيل إلى الفرات ويتناسب مستوى أحلامهم طرديا مع فرقة المسلمين.. فتتضخم آمالهم يوما بعد يوم فماذا بعد ؟
ماذا نقول غدا لأجيال لنا
في الغيب ترتقب النهار وتنظر
وإذا العروبة لملمت أذيالها
وتقهقرت وهوى الشهاب المقمر.
وطني الكبير أسامع أم يا ترى
صمت بك الآذان لا تتأثر؟
يا حكام المسلمين اعلنوها بقوة وأرفعوها بكل إباء فما جعل الله لترامبلفور سلطانا عليكم إلا بتشرذمكم وضعفكم .
إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم
أعلنوا الغضبة المعتصمة فلو زأرتم كلكم ما تجرأ كلب عليكم .
بغاث الطير بأرضكم تستنسر وتفرد عضلاتها عليكم لأنكم فرادى:
كونوا جميعا يا بني إذا اعترى خطب
ولا تتفرقوا آحادا
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا
وإذا افترقت تكسرت آحادا
خدوا من تاريخكم عبرة ومن دينكم الموعظة ومن وحدتكم قوة.
اعلنوها غضبة مدويّة فالدور سيأتي على بلادكم إن رضيتم بالدنيّا فما بعد فلسطين إذا ضاعت الهويّة ؟!
البنود مخزية ظاهرها فيه الرحمة وباطنها من قبله العذاب والمصيبة أن باطنها يغلفه غلالة شفافة ساخرة تتحدى وعي الأمة كلها.. يا للأسى !
كل بند ما هو إلا طعنة في الشرف العربي .
فبند يحمل سهما مسموما في الخاصرة وبند يحمل سما زعافا من داعرة وبند يحمل عارا وبند يحمل خنجرا لأمة خائرة وقضية خاسرة .
وعلى حكامنا أن يبصموا على تلك البنود لتضيع فلسطين إلى الأبد ولو لأنصفوا فعليهم أن يبصقوا لا أن يبصموا .
من سخرية القدر والاستخفاف بالعقول أن يعطوا فلسطين قطعة أرض بعيدة عن القدس الشريف وعليهم أن يضعوا عليها لافتة ويسمونها القدس
فيصبح لدينا القدس (الأصلية) لليهود وقدس أخرى لنا (تقليد) كالماركات الصينية !
يالسخرية
بل ياللعار !
ذنبك يا قدس أنك :
جميلة كيوسف
وخانك العالم
كإخوته !
على غرار وعد بلفور ١٩١٧ جاء وعد مجنون امريكا ترامب، وإذا وُصف وعد بلفور بأنه وعد من لا يملك لمن لا يستحق فإنني أصف وعد ترامب بأنه :
وعد من يحلب لمن لا يستحق !الوعدان جاءا في وقت شديد الوقع على أمتنا الإسلامية العربية، فوعد بلفور جاء والعالم الإسلامي يعاني ويلات الاستعمار في وقت خلافة مهترئة يقودها رجل أوروبا المريض المعروفة بالدولة العثمانية التي كانت وقتها في قمة ضعفها بعد أن كانت مهيبة الجانب لقرون طويلة.
وجاء الوعد الترامبي في وقت تعاني فيه أمتنا من كارثة التشرذم والتناحر فيما بينهم حيث دب الضعف في أمتنا بعد تكسير عظام مثلث القوى العربي المتمثل في مصر وسوريا والعراق
جاء ترامبلفور بأجندة محملة بأحلام يهودية صفراء فاقع لونها تسر الانتهازيين وأوراق تحمل رائحة نبيذ أوروبية مرتديا برنيطة العم سام وهو اسم على مسمى فما كان سام إلا ساما!
جاء ترمبلفور بتلك الأوراق كي يكتب عليها شهادة وفاة القدس ويدعو حكام العرب ليأخذوا العزاء في الموءدة الجريحة .. !
هؤلاء الحكام الدين لم يدافعوا عنها حين جرحت وحين أسرت وحين سقطت واكتفوا بالبكاء على شبابها وعفتها حين اغتصبت
انما تجمعوا لقبض الثمن
والثمن يتلخص في مسامير ذهبية تثبت عروشهم !
أفيقوا أيها المسلمون قبل فوات الأوان ووفاة الأمان وضياع رمزكم الذي طالما سألت دماء أبنائكم لأجله.
أحلام اليهود تنخر كالسوس في عظام الأمة عاما بعد عام ويقتربون من إعلان دولتهم الشهيرة من النيل إلى الفرات ويتناسب مستوى أحلامهم طرديا مع فرقة المسلمين.. فتتضخم آمالهم يوما بعد يوم فماذا بعد ؟
ماذا نقول غدا لأجيال لنا
في الغيب ترتقب النهار وتنظر
وإذا العروبة لملمت أذيالها
وتقهقرت وهوى الشهاب المقمر.
وطني الكبير أسامع أم يا ترى
صمت بك الآذان لا تتأثر؟
يا حكام المسلمين اعلنوها بقوة وأرفعوها بكل إباء فما جعل الله لترامبلفور سلطانا عليكم إلا بتشرذمكم وضعفكم .
إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم
أعلنوا الغضبة المعتصمة فلو زأرتم كلكم ما تجرأ كلب عليكم .
بغاث الطير بأرضكم تستنسر وتفرد عضلاتها عليكم لأنكم فرادى:
كونوا جميعا يا بني إذا اعترى خطب
ولا تتفرقوا آحادا
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا
وإذا افترقت تكسرت آحادا
خدوا من تاريخكم عبرة ومن دينكم الموعظة ومن وحدتكم قوة.
اعلنوها غضبة مدويّة فالدور سيأتي على بلادكم إن رضيتم بالدنيّا فما بعد فلسطين إذا ضاعت الهويّة ؟!
البنود مخزية ظاهرها فيه الرحمة وباطنها من قبله العذاب والمصيبة أن باطنها يغلفه غلالة شفافة ساخرة تتحدى وعي الأمة كلها.. يا للأسى !
كل بند ما هو إلا طعنة في الشرف العربي .
فبند يحمل سهما مسموما في الخاصرة وبند يحمل سما زعافا من داعرة وبند يحمل عارا وبند يحمل خنجرا لأمة خائرة وقضية خاسرة .
وعلى حكامنا أن يبصموا على تلك البنود لتضيع فلسطين إلى الأبد ولو لأنصفوا فعليهم أن يبصقوا لا أن يبصموا .
من سخرية القدر والاستخفاف بالعقول أن يعطوا فلسطين قطعة أرض بعيدة عن القدس الشريف وعليهم أن يضعوا عليها لافتة ويسمونها القدس
فيصبح لدينا القدس (الأصلية) لليهود وقدس أخرى لنا (تقليد) كالماركات الصينية !
يالسخرية
بل ياللعار !
ذنبك يا قدس أنك :
جميلة كيوسف
وخانك العالم
كإخوته !