يؤرخ سيرة ذاتية عن القائد العام للقوات المسلحة الليبية
المشير خليفة بلقاسم حفتر لصحيفة الشاهد المصري
المشير خليفة بلقاسم حفتر (مواليد 1943 في إجدابيا) عسكري ليبي، انشق عن نظام العقيد السابق معمر القذافي في أواخر ثمانينيات القرن العشرين، أقام فترة في المنفى بالولايات المتحدة وعاد إلى ليبيا مع انطلاق ثورة 17 فبراير سنة 2011 وشارك في العمل العسكري والسياسي لإسقاط القذافي، وتولى
لمدة وجيزة قيادة جيش التحرير الذي أسسه الثوار.
عينه سنة 2015 مجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق قائداً للجيش الوطني الليبي، ووافق على ترقيته إلى رتبة فريق. ثم أصدر قرار بترقيته إلى رتبة مشير في 14 سبتمبر 2016.
المشيرركن خليفة حفتر ولد في ليبيا و درس فيها العلوم العسكرية ليتدرج في سلم الرتب داخل الجيش الليبي حتى بلغ رتبة عقيد و قائدا عاما للجيش وحصل على العديد من الدورات العسكرية منها(قيادة الفرق) في الاتحاد السوفياتي سابقاكما شارك في أكتوبر1973 في حرب العبور وتحرير سيناء في الفرقة الليبية المعاضدة للقوات المسلحة المصرية، ونال نجمة العبور من وزارة الدفاع المصرية وهو في الثلاثين من عمره ، و كان قبلها عضوا في مجلس قيادة الثورة الذي قاد ليبيا بعد وصول القذافي الى الحكم في العام 1969 ،واستمر قياديا
في المجلس حتى “اعلان قيام سلطة الشعب” في 2 مارس 1977.و مع بداية العام 1978 دخلت العلاقات الليبية – التشادية في نفق صراع عسكري لم ينتهي الا في العام 1987 وخلال هذه الفترة خاض البلدان العديد من المعارك ليشهد الصراع أربعة تدخلات عسكرية ليبية منفصلة في تشاد، في 1978، 1979، 1980–1981 و1983–1987.
قاد حفتر خلال حقبات الصراع مع تشاد الجيش الليبي وانتصر في العديد من المعارك واحتل مناطق واسعة من اقليم أوزو
عملية الكرامة
في 16 مايو أعلن اللواء خليفة حفتر انطلاق ما سميت بـ «عملية الكرامة» أو «كرامة ليبيا» وهي عملية عسكرية قال أنها تهدف إلى (تطهير ليبيا من الارهاب والعصابات والخارجين عن القانون والالتزام بالعملية الديمقراطية ووقف الاغتيالات خصوصا التي تستهدف الجيش والشرطة). قائلاً أن العملية
ليست انقلاباً وأن الجيش لن يمارس الحياة السياسي).
كما أعلن عن «تجميد» عمل المؤتمر الوطني العام الذي يقول معارضوه أن استمراره غير شرعي منذ 7 فبراير 2014، ومبقياً على عمل حكومة الطوارئ.
وقد بدأت العمليات العسكرية والتي نتج عنها اشتباك قوات من الجيش الوطني الليبي
بقيادة اللواء خليفة حفتر مدعوماً بقيادات في القوات المسلحة الليبية بمختلف فروعها في عدة مناطق من ليبيا بينها المرج، طبرق، طرابلس، الزنتان وبنغازي وبين ميليشيات إسلامية متشددة
مثل أنصار الشريعة وميليشيات 17 فبراير وراف الله السحاتي ومجموعات مسلحة من درنة. كذلك وقعت اشتباكات بين قوات عسكرية أعلنت انضمامها لعملية الكرامة وبين ميليشيات إسلامية في طرابلس
أعلنت الحكومة المؤقتة برئاسة عبد الله الثني عن انحيازها لها وذلك في مؤتمر صحفي أعلن من خلالها عن تحميل المؤتمر الوطني العام في ليبيا مسؤولية الفشل في بناء الجيش والشرطة في البلاد .
كذلك فعل سلفه علي زيدان الذي أبدى تأييده التام لعملية الكرامة شريطة أن لا تتدخل في العمل السياسي في البلاد. محاولة اغتيال
تعرض خليفة حفتر صباح 4 يونيو 2014 لمحاولة اغتيال بسيارة محملة بالمتفجرات قادها انتحاري، حاولت الدخول إلى مقر قيادة أركان عملية الكرامة المؤقت في منطقة (غوط السلطان) قرب الأبيار شرقي بنغازي، حيث حاول المهاجم الاقتراب من المقر إلا أن الحراسة انتبهت له فقام بتفجير السيارة وهو بداخلها ما خلف خمسة قتلى من الجنود الليبيين واصابة 23 آخرين بجراح نقلوا على اثرها لمستشفى المرج. ولم يصب خليفة حفتر بأذى جراء الهجوم.
وفي رد فعله اثر هذا الهجوم توعد اللواء حفتر بالرد بشدة على هذا الهجوم الذي وصفه بـ”الإرهابي”.