بفلم – هشام صلاح
إن المشاركة المجتمعية في التعليم تم تفعيلها بغرض مساهمة المجتمع بكل مؤسساته وأفراده وجماعاته في تطوير العملية التعليمية، وذلك من خلال مساهمات أفراد ومؤسسات المجتمع الأهلية في بناء وتوفير احتياجات المدارس.
لكن ما ينقصها عدم وضوح اللوائح والقوانين التي تنظم التعاون بين المؤسسات التعليمية ومؤسسات المجتمع
من أجل هذا وجدنا بعضا من أصحاب النفوس الضعيفة يطوّع هذا المفهوم وفق أهوائه ومآربه ليحقق به مرام ٍ خاصة والامثلة على ذلك نعيشها فى واقعنا الذى أصبح بعضه مريرا
فهذا مدير مؤسسة تعليمية أو قيادة أئتمنه الوطن يستغل منصبه ليقبل دونما وجه حق هدايا وهبات ممن لهم عنده مصالح
ععن أبى حُمَيْد الساعدى رضي الله عنه قال: (استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا على صدقات بنى سليم يدعى ابن اللُّتْبِيَّة, فلما جاء حاسبه, قال: هذا مالكم, وهذا هدية, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فهلَّا جلستَ في بيت أبيك وأمك حتى تأتيك هديتك إن كُنْتَ صادقا؟! ثم خطبنا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فإني أستعمل الرجل منكم على العمل مما ولاني الله, فيأتي فيقول: هذا مالكم, وهذا هدية أهديت لي! أفلا جلس في بيت أبيه وأمه حتى تأتيه هديته؟! والله لا يأخذ أحد منكم شيئاً بغير حقه إلا لقِيَ الله يحمله يوم القيامة, فلَأعرِفَنَّ أحداً منكم لقي الله يحمل بعيراً له رُغاء ) صوت( أو بقرة لها خُوار, أو شاة تيعر ) تصيح( ثم رفع يديه حتى رؤى بياض إبطيه يقول: اللهم هل بلغت(
وعلى هذا لتجنب تحقيق البعض للمنفعة الشخصية ولكى تؤدى المشاركة المجتمعية دورها ، لابد من :
تفعيل وسن القوانين التي تسهل التعاون المشترك بين مؤسسات المجتمع ومؤسسات التعليم بعيدا
عن الافراد والاشخاص
– توفير الآلية التي تحقق تيسير المشاركة المجتمعية عن طريق تسهيل الإجراءات واختصار الوقت والجهد ولكن وفق آليات محددة ورقابة واضحة
– تطبيق نظام اللامركزية في اتخاذ القرارات لدى المؤسسات التعليمية وضرورة حسن اخيار القيادات التعليمية ومتابعة تلك القيادات بشفافية ونزاهه
– أن تضع وزارة التربية والتعليم خطة لتفعيل وسائل الاتصال بين مؤسسات المجتمع ومؤسسات التعليم وبما يخدم المؤسسة
وختاما اذكر نفسى وإياكم بأن من غلب مصلحته الخاصة على مصالح الغير أو حقق منفعة خاصة أو استحل أخذ شىء دون وجه حق إلا لقِيَ الله يحمله يوم القيامة
فليعلم الجميع أن كل منصب مفارق صاحبه لا محالة ولن يبقى منه إلا عمله إن كان خيرا فخير أو;كان شرا فشر