حنان حسان
حذرت الدكتورة سوزان سلامة رئيس قسم أمراض الصدر بكلية الطب من بعض الأعراض الخطيرة التى قد تكون الدالة على وجود سرطان فى الرئة وجهاز الصدر والتى تتضمن الكحة المتواصلة والتى تمتد لأكثر من 3 أسابيع ووجود الآم فى الصدر غير مبررة ، أو حدوث نهجان مع عدم حدوث تحسن أو إستجابة للأدوية المعتادة وهو ما يستلزم مراجعة طبيب وإجراء فحص الأورام عن طريق أشعة مقطعية عالية الجودة.
جاء ذلك خلال ترأس الدكتورة سوزان سلامة لجلسة علمية بعنوان سرطان الرئة وسرطان الغشاء البلوري وذلك ضمن وقائع المؤتمر الدولى التاسع لقسم علاج الأورام والطب النووى بكلية الطب والذى إنطلقت وقائعه بحضور الدكتور طارق الجمال نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتور أحمد المنشاوى عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية والدكتور سمير شحاتة رئيس القسم ورئيس المؤتمر والدكتورة علا نبيه سكرتير عام المؤتمر وحشد يضم أكثر من 700 طبيباً من مصر ومختلف الدول العربية والأجنبية.
وقد أضافت الدكتورة سوزان سلامة أن الجلسة تضمنت محاضرة علمية للدكتور محمد عبد الغنى مدرس أمراض الصدر عن أعراض السرطان الرئوى وطرق التشخيص والأعراض الجانبية له والتى قد تتشابه مع أمراض أخرى شائعة مثل هشاشة العظام والسكر .
كما تناولت الدكتورة داليا السرس المدرس المساعد بقسم الباثولوجى الطرق الحديثة فى تشخيص سرطان الرئة والتى فى المعتاد يصعب تشخيصها بإستخدام عينات الدم فى الإستدلال على وجود المرض .
أما الدكتورة مها النجار المدرس بقسم الأورام فقامت بعرض حالة مرضية والخطوات التشخيصية والعلاجية التى مرت بها والتى كانت من المقرر أن تخضع للعلاج الكيماوى لمدة عام والتحسن الذى تم تحقيقه بعد الستة أشهر الأولى وهو ما أعقبه إنتكاسه ناجمة على تحور الخلايا السرطانية وهو ما يؤكد على ضرورة متابعة دلالات الأورام داخل الجسم حتى خلال مرحلة العلاج الكيماوى وذلك للوقوف على مدى إنتشار المرض وإكتشاف حدوث أى مقاومة منه.
ومن جانبه اوصى الدكتور خالد حسين أستاذ امراض الصدر خلال محاضرته حول سرطان الغشاء البلورى وخطورته وأسبابه بضرورة العمل على إجراء فحوصات دقيقة عند الإحساس ببعض الأعراض غير المعتادة لأن سرعة التشخيص أهم ركائز العلاج ، مستعرضاً طرق التشخيص المختلفة وأنواع الأشعة المقطعية الملائمة للوصول إلى تشخيص دقيق ، موضحاً كذلك المراحل المختلفة للمرض وطرق العلاج المناسب لكل مرحلة.