بقلم / هشام صلاح
سيدتى الكاتبة يا من صرحت وبكل الثقة والتحدى بقولك فى حق امام الدعاة :
( أنا مبحبش الشعراوى وأنا حرة ) ( الشعراوى طعننى فى وطنى واحساسى )
بداية نتذكر قوله تعالى فى كتابه :
أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ*الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ[يونس:63]؟
وفى ضوء تلك الاية الكريمة دعينى أتساءل –
نعم من المُبشٍر؟
– إنه الخالق سبحانه وتعالى
ولمن البشرى ؟
– لاولياء الله الصالحين
– وبماذا بشروا ؟
– بالامن والامان فى الدنيا والاخرة بقوله تعالى ( لا خوف عليهم ولاهم يحزنون ) فأى آمان بعد ذلك !؟
أيتها الكاتبة لك حرية التعبير عن آرائك الخاصة لكن لاحرية لك فى الانتقاص من حق شيخ وعالم جليل خص الله تعالى بفيوضات عظيمة من خلال خواطره حول آيات القرآن
تلك الخزاطر التى تجمع حولها المسلم وغير المسلم لتكون شاهدا على عظمة الدين وبلاغة وعظمة القرآن فلقد قدم عالمنا الجليل أروع الصور لوسطية الدين
ولا أعلم لماذا هذا الصمت الغريب من مؤسسة الازهر
– ألم يكن من الاولى أن ترد غيبة الشيخ الجليل !؟
سيدتى حاولت أن أبحث عن سبب وجيه لتصريحاتك فى حق الامام فلست أدرى !!
هل هى محاولة لخطف بعض الاضواء والتى انحسرت عنك !؟
أم هى محاولة لارضاء غرور النفس !؟
سيدتى دعينى اذكرك بأن الانسان العاجز الذي ليس عنده شيء يقدمه للأُمة، و ليس عنده شيء يقدِّمه لله عزّ وجل، بل شغْلُه الشاغل هو أنْ يقيِّم الناس وينتقدَهم،
سيدتى دعينى اذكرك ونفسى بأن الرجل – رحمه الله – كان شعاره
أنَّ لك مقاماً عند الله بحسب استقامتك وإخلاصك وعملك الصالح، هذا المقام لا يتزعزع لا بمدح المادحين, ولا بذم الذامِّين، قال تعالى:
﴿وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً﴾
سيدتى : والله لقد قدمت لشيخنا أعظم الخير والثواب فنقدك له جعله حجيجك يوم القيامة وبإذن الله سيكون حاصدا جامعا لحسناتك يوم لاينفع جاه ولا سلطان ولا صحافة ولا إعلام
رحم الله الامام وطيب ثراه ونفع بعلمه الانام