بقلم : لزهر دخان
بغرض الإطلاع على الوضع الأمني بالنواحي العسكرية .وكذلك مدى جاهزية الوحدات العملياتية . وأيضاً تكثيفا لجهود التواصل المباشر والدائم مع أفراد القوات المسلحة . تستمر زيارة قائد الجيش الجزائري إلى النواحي العسكرية الجزائرية تباعاً. و يقوم الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني في الجزائر. المنصب الذي يشغله فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة . ويشغل صالح أيضاً منصب رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الذي يقوم بحملة تفقده إبتداءً من يوم الأحد 26 فيفري2017 م . وتأتي هذه الزيارة كزيارة تفتيش وعمل إلى الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة. حيث يوجد هناك مصنع تركيب وصناعة العتاد العسكري الجزائري بشراكة ألمانية إمراتية
بحسب وزارة الدفاع الجزائرية الموقع الإلكتروني عبر الأنترنت. فإن اليوم الأول من الزيارة شهد بعد مراسم الاستقبال. توجه السيد الفريق صالح مرفوقاً باللواء عمار عثامنية قائد الناحية العسكرية الخامسة. وكذلك اللواء رشيد شواقي مدير الصناعات العسكرية لوزارة الدفاع الوطني إلى
مركب العربات المدرعة المدولبة بعين سمارة “راينمتال الجزائر”. حيث قام بتفقد بعض مركبات الصناعة العسكرية،
وبعدما قام الفريق صالح بتدشين المقر الرئيس للشركة . إستمع إلى توضيحات قدمها مديرها العام. وقدمها ممثلين عن الشريك الأجنبي للجزائر في المؤسسة المفخور بها منذ السنوات الثلاثة الماضية .و إثر ذلك وبحسب بيان الوزارة ( طاف بمختلف مرافق الشركة وإطلع على سلسلة الإنتاج بها، كما تفقد مختلف الورشات على غرار ورشة التقطيع وورشة التلحيم وورشة التجميع وورشة الإنتاج وتحادث مطولا مع الإطارات والمستخدمين وحثهم على بذل المزيد من الجهود للحفاظ على هذا المكسب الهام بالنسبة للصناعات العسكرية وللاقتصاد الوطني عامة.)
ثم تم تقديم عرض عسكري أدته المركبات العسكرية المصنعة حديثا في الجزائر. وأظهرت المركبات أمام القائد قدرتها على السيطرة على خط سيرها في ظل الضروف الطبيعية القاسية التي كانت في التمرين عبارة عن موانع إصطناعية تمثل قسوة الطبيعة
عربات مدولبة سداسية الدفع “فوكس 2” (FUCHS 2) .. هي العربات التي يقوم مركب العربات المدرعة المدولبة بعين سمارة “راينمتال الجزائر”بتصنيعها . وبحسب نفس البيان الوزاري فإن الشركة (تصنع في مرحلتها الأولى 120 عربة سنويا، وستشغل عند بلوغها طاقتها الإنتاجية القصوى حوالي 1000 عامل من شباب المنطقة والمناطق المجاورة بما فيها مهندسين وتقنيين، وهو ما يساهم في التقليص من حدة البطالة ويزيد بذلك من مساهمة الجيش الوطني الشعبي في تنمية الاقتصاد الوطني، من خلال تنويع مصادر الدخل للبلاد والحد من التبعية للخارج.)
كما أن البيان الذي نشرته الدفاع الجزائرية شمل مقتطفات من الكلمة التي ألقاها القائد الأعلى للجيش الجزائري الفريق أحمد قائد صالح والتي جاء فيها :
“يسعدني كثيرا بمناسبة هذه الزيارة العملية التي سمحت لي بتفقد وتدشين مركب العربات المدرعة الـمـدولـبـة بعين سمارة، الذي يعتبر على غرار المصانع والمركبات الأخرى التي تزخر بها الصناعات العسكرية، بمثابة التحدي الكبير الذي ينبغي مواصلة مشوار وجهد كسبه، واعلموا أن التحديات الكبرى في أي مجال من المجالات، لا تكسبها إلا العزائم القوية المفعمة بالإصرار والمدعومة بالكفاءة اللازمة وبالخصال الحميدة كالنزاهة والإخلاص والوعي بأهمية المهام المخولة لكم على مستوى هذا المركب الصناعي، الذي يجسد حقيقة مدى فعالية نهج الشراكة مع الأشقاء والأصدقاء، ومدى قدرته على تحقيق الأهداف المسطرة.
هذه الأهداف التي نصبو من ورائها، بدعم وتوجيه من فخامة السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، إلى الأخذ بنواصي القدرة على التخفيف التدريجي من حدة التبعية للآخرين والتكفل الذاتي بمهمة إضفاء طابع الأداء العملي الفعال والمتكيف على عتاد وتجهيزات الجيش الوطني الشعبي، بما يسمح بالرفع من كفاءاته العملياتية وتحسين مردوديته الميدانية”.
وعندما إنتهى قائد الجيش الجزائري من مخاطبة جيشه والحضور. سمح للحضور بطرح أسئلة عليه ..وكان أيضاً في المكان المناسب للرد عنها. وقدم الإجابات الكافية لآسئلة المهتمين بزيارته إلى مركب العربات المدرعة المدولبة بعين سمارة “راينمتال الجزائر”. التي قام بها كجزء من جولته التفقدية التي ستطال كل ناحية عسكرية جزائرية .