كتبت زينب عبده
أرواحكم تحمل نور الحقيقة، عقولكم تخلقه وأجسادكم تختبره. إكتملت الدائرة. عندها تتعرف الروح على نفسها .. تعي الروح نورها و جوهرها ومستقرها وحقيقتها من خلال تجربتها ..
فان لم تعشق ما تختبره (ما تشعره)، أو إن تاقت إلى تجربة من نوع آخر لسبب من الأسباب، فإنها تحمل النفس المطمئنة لتسعى نحو اختبار جديد لأجل أن تعي من خلاله نفسها، و بالتالي فالنية تغير العقل، فيغير العقل واقعه الذي يخلقه و تتغير التجربة التي يختبرها الجسد، وهكذا …
و مع ذلك فالروح لا تهوى السيطرة على الجسد أو العقل، الروح تصمت إن قرر صاحبها إسدال الستار على نورها وحجب رؤيته لها وأن لا يسمع صوتها … و الروح يسطع نورها إن قرر صاحبها رؤيتها وان يلفحه نورها وأن يسمع صوتها .. لكنها لا تسيطر على أحد، الروح والعقل و الجسد هم ثلاثة و جوه للذات الكونية .. والوجوه الثلاثة تساوي بعضها، فكل له دوره .. لكن لا و جود لدور أهم من الدور الآخر ..