بقلم / خالد الترامسي
الغلبان المتنيل علي عينه : أنا خلاص زهقت مش قادر أوكل الوليه والعيال عاوزين نص كيلو لحمة بقي لهم يجي ٣ أسابيع مكلوش لحمة .
الرزل : ٣ أسابيع مكلوش لحمة ، طيب مكلوش برجر طب سوسيس ياي ، ياي دا إنت علي كدا قربت يجيلك أنميا البحر المتوسط .
الغلبان المتنيل علي عينه : لا يا روح أمك دي أنميا البحر الميت .
الرزل : بجد يا عمو البحر الميت مش المتوسط ، طيب ممكن يا عمو أسلفك ٣٥ جنية تجيب بيهم كيس برجر ، يمكن تخف شوية وتبقي أنميا البحر الأحمر .
الغلبان المتنيل علي عينه : وانبي يا روح أمك مش ناقصة هاطلة ، وانبي يا سي الأفندي أبعد عني الواد الرزل ده .
الأفندي : مالك يا ريس خير .
الغلبان المتنيل علي عينه : والله يا أفندي الحياة بقت صعبة ومش عارف إعيش هنلاحقها من اين ولا من اين من الكهربا ولا الميه ” المياه” ولا أجرة المواصلات ولا من سعر اللحمة والخضروات ، ولا الرز أبو ٨ جنية نعمل إيه يادي الأفندي ، دا حتي الدنيا أتقل خيرها مبقاش حد يسلف ، متسلفني ٣٠ جنية .
الأفندي :٣٠ جنيه إيه يا عم الحاج إحنا لقيين ناكل ، دا أنا خلاص بقيت صورة إنت إتغريت فيا ، دا هي دي حتة الهدمة إللي سترانا ، ما إنت شايف خلاص بكره أبقي زيك بالظبط كلها فردة كعب ، زي مسافة السكة ، طيب أديك ٣٠ جنية وأروح أقول للوليه إيه ، إنت عاوزها تطلقني ، بقي ترضي ده لي .
الغلبان المتنيل علي عينه : والله يا عم الأفندي مراتي برضوا رامية علي يمين الطلاق أبقي طالق لو مجبتش نص كيلو لحمة ، دا حتي ال ٣٠ جنيه يدوبك تجيب نص كيلو لحمة من المتلجة بتاعة غلاء المعيشة ، واللي بيبعوها في التلاجات بتاعة العربيات في الشوارع ، بس أنا يا سيادة الأفندي باستغرب هما ليه مسمينها محاربة الغلاء ، هي الحكومة معترفة إن في غلاء ، طيب أمال هما محبيكنها قوى كدة ليه ، طيب متحاول تلايمها شوية .
الأفندي : من الأخر كدة مش هديلك ال ٣٠ جنيه ، مهو عشان العيشة غالية ومتنيلة بستين نيلة كتبوا كدة وأنا عشان كدة مش هديلك ال ٣٠ جنية ، بكرة مضمنش يمكن أوقف واحد وأقوله سلفني ٣٠٠ جنية ، أنا مش عاوز أوصل للحظة دى ، وعلي إية خد يا عم ال ٣٠ جنيه ما إحنا كدة كدة رايحين رايحين .