كتب لزهر دخان
في هذا الشهر الكريم المبارك أكرمني الله إلى جانب الصيام والقيام ، بفيض من الإلهام الذي تجسد خلال السهرة الرمضانية اليومية . وأصبح مجموعة قصائد منها قصائد “العشوائية ” “لا نرضخ لبرزخ ” ، وقصيدة محاكاتي ، ، فرز الأصوات ورمضان كيف تحيا . وقد تمكنت من كتابة خمسة عشرة قصيدة . وإن شاء الله سأجمع كل هذه القصائد وأنشرها في ديوان بعنوان سأطلعكم على إسمه فيما بعد . والأن ما رأيكم في قراءة قصيدة العشوائية للإطلاع على نوع الإلهام الرمضاني في ظل الحجر الصحي .وحظر التجوال الذي يبدأ إبتداء من الساعة السابعة مساء. وينتهي في السابعة صباحًا في كل مدن الجزائر.
“العشوائية “
1-
بعشوائية … ألفتُ قصيدة “العشوائية “
إخترتُ لَها كلمات عَشوائية
بَعضها من فيض ملاسنات لا أزال أذكرها
وسببها لُعبة الدومينو
قصيدة تحررتْ أفكاري فيهاَ
ونـُسِبَتُ فِيها كـُل حَياتي إلى مَاضيها
وأشهر شعب فيها هو شعب الله
وبدون أن أهوده أو أسوده أو أجهده بمليونية
لخصة عُبوديته في قالب أدبي
لم أجلدهُ لأنهُ ضيف شرف في وطن من كلماتي
ولم أطل عليهِ أمد الخطاب
لآنه لم يتخلص بعد من الأمية
-2-
بعشوائية … ألفتُ قصيدة “العشوائية “
والعفوية … وبقية باقية من أشعة شمسنا
والسوقية .. وتلحين السوقية
والتأفف بلغة أفية
والتملص من صيحتي ونصيحتي
والتواصي بالموبيقات والعنجهية
ووجهات أخرى ….
لا تعرفها إذا لم تدخل متاهات أخرى
وكيف ستدخل ….
وأنت مشغول بفعل حركاتك السلمية
فلا تتحرك يا بائس …
فالعصر قد أصبح ليس لكَ
وقد إختزلوه في قراءات سردية
قصيدة لا تكاتف فيها
تقرأ من حُروفها الممحية
لا تتباهى بفضائل المدن
لا تتعامل مع عراقة القرى
ولا تطمئن لغير السلبية
ليست مجبرة على إستخدام البحر
هي أصلا لا تستجم
….لا تستريح
وهل تستريح العاطفة البحرية؟
وهل تسأل عن ذنب أبرياء أغرقتهم
وأغرقت المسرح…
وميعت حبر كتبت به المسرحية
-4-
بعنجهية … ألفتُ قصيدة “العشوائية “
ببطلان السرية
بالباطل أرسلتها إلى ضفاف الحق
متنكرة يظهر وجهها وكأنها الوردة الوردية
المشكلة الشوكية
فكانت من أول المواعض المنسية
وكانت من أتفه العربية
بل كانت أسوأ قولاً من العبرية
-5-
تجدها تلضى