الطفلة السورية الصغيرة ” شام “
صورة وطن وحلم أمة
بقلم هشام صلاح
مازال الإنسان العربى يبرهن كل يوم على أنه مهما واجه أو عانى أو دبرت ضده المكائد ونسجت المؤامرات إلا أن صفتى الأصالة والشموخ خالدتان عنده لانهما محفورتان فى وجدانه خالدتان فى ذاكرته ، لأنها ذكرة حقيقة وليست درب خيال
فهذه الشقيقة سوريا قدمت لنا مثلا جديدة للارادة والتحدى والأمل فى المستقبل من خلال برعمها الصغير وزهرتها المشرقة الطفلة ” شام ” ابنه السابعة
” شام ” ابنه السابعة والتى فقدت والدها وهى مازالت فى شهور عمرها الأولى إضافة إلى أصابتها فى رأسها بشظايا انفجار غاشم ببلدتها ،
رغم — ورغم استطاعت من خلال مشروع ” تحدى القراءة العربى ” والذى أطلقه سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ت نائب رئيس دولة الإمارات العربية رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى أن تتحدى فائزة على ما يقارب من 22،27مليون مشارك سجلوا للمشاركة
نعم – استطاعت بنت سوريا ” شام ” برغم أنها لم تتجاوز السابعة من عمرها ورغم ظروفها الخاصة وظروف ومآسى وطنها سوريا عامة أن تتنافس لتفوز فى مرحلة التصفيات النهائية امام خمسة طلاب عرب بجائزة ” تحدى القراءة العربى ” فازت ثباتا وفصاحة وبيانا وسلامة لسان والسؤال –
*ماهذه العزيمة الفولاذية والإرادة الصلبة والنفس الأبية لابنه سوريا ” شام ” ؟
استطيع أن أقول : ” إنها رسالة ربانية إلينا جميعا مفادها ، الخير كل الخير فى أمتنا العربية والإسلامية ، فمهما حاول أعداؤنا أو دبروا فأمتنا العربية باقية وعائد لها مجدها – بإذن الله –
أيتها الصغيرة ” شام ” أيتها الشامية العربية الأبية ، لقد أعدت الأمل لأمتنا العربية
فأبدا أبدا — ما عقمت أرحام العربيات أن يلدن من يحفظ للغتنا العربية كيانها ومن يعيد لأمتنا مجدها وعظمتها — حفظ الله كل شام و كنانة الله وأرض حرم وبلاد خليج ومغرب من كل مكروه وسوء
الطفلة السورية الصغيرة ” شام “
صورة وطن وحلم أمة