كيف خانتني الجوارح
كيف ضللني القدر
كيف أوهمني بأن سعادتي
أن أرتدي الصوف بموسم الهجير
أن الوصول الى الخلود له طريق واحد
هو الطريق المستدير
كيف أقنعني وغيب منطقي
أن أفتح المظلة السوداء ليلاً
حيث لا شمس هناك ولا مطر
أن أناجي الحالمات تحت ضوء خلته ضوء القمر
كنت أرسل ناظريّ إلى السماء فأراها دائرة
وتراب الأرض تحتي كان أيضاً دائرة
وأنا أطاوع المخادع أستمر في المسير
فوق رأسي البوم ينعق صوته كربٌ نكير
يعتريني الشك لحظة
أستفيق وأرتعد
أمتعض
فيشوشني القدر فأرى يمامات تطير
كيف ضاع العقل مني
كيف غاب النور عني
لا سبيل إلى الوصول غير أني
مستمر في المسير..
همسات عابرة**