استهل قسم الموهوبين والتعلم الذكي بإدارة ابوقرقاص التعليمية جنوب المنيا أولى دوراته الصيفية بناءً على خطة الوزارة حيث أقيم اليوم تدريب (الصحافة والموهوبين) بمقر قصر ثقافة ابوقرقاص جنوب المنيا بحضور 55 مسئولا للموهوبين بأكثر من مدرسة ابتدائية وإعدادية وثانوية .
وقد حاضر فيها الصحفي والمدرب المتميز علاء سليمان حيث تحدث عن ماهية الصحافة قائلا الصحافة هي المهنة التي تقوم على جمع وتحليل الأخبار والتحقق من مصداقيتها وتقديمها للجمهور، وغالبا ما تكون هذه الأخبار متعلقة بمستجدات الأحداث على الساحة السياسية أو المحلية أو الثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية وغيرها فالصحافة هي صناعة الصحفي لمقالات تهتم بجميع الأحداث التي تدور في مجتمعنا، والصحافيون هم القوم الذين ينتسبون إليها ويتطلعون عليها، ويعملون بها.
وقد أوضح المدرب : علاء سليمان ان هناك أوليات الصحافة الغربية و الصحافة العربية وكذلك ميثاق الصحفيين مؤكدا ان ميثاق الصحفيين يماثل ميثاق الأطباء، يلتزم بالأمانة والخلق الحسن واحترام الذات واحترام المهنة. في بعض البلاد تنظف نقابة الصحفيين نفسها بنفسها وتحذير المخالف بل وإيقافه. من يقوم بالتشهير أو ترويج الإشاعات فمن حق المتضرر رفع دعوى بالمحكمة ضد المحرر الذي يلحق به ضررا، وربما يصبح رئيس التحرير مسؤولا أيضا عن الأخبار الكاذبة، فيكون القضاء هو الملجأ الأخير
أكد المدرب :علاء سليمان ان هناك أنواعاً للصحافة منها صحافة التربص التى تشير إلى الأساليب العدوانية التي يمارسها الصحفيون لمواجهة الأشخاص وتوجيه الأسئلة إليهم بشكل مفاجئ، أولئك الأشخاص الذين عادةً لا يرغبون في التحدث إلى صحفي وهناك الصحافة الاستقصائية التى تعد مصدرًا رئيسيًا للمعلومات. فغالبًا ما تركز الصحافة الاستقصائية على الجانب الاستقصائي وكشف السلوك غير الأخلاقي والمنافي للآداب وغير القانوني الذي يمارسه الأفراد والشركات والوكالات الحكومية، ويمكن أن يكون هذا النوع من الصحافة معقدًا ويستغرق وقتًا طويلًا ومكلفًا وكذلك صحافة العلوم التي تتخصص في مجال العلوم يتمتع بالقدرة على فهم وترجمة المعلومات التقنية، التي غالبًا ما تكون محمّلة بالمصطلحات وتقديمها في شكل تقارير شيقة يستوعبها المتابعون لوسائل الإعلام الإخباري. وأيضا صحافة الرياضة التى تهتم بجوانب كثيرة من المنافسات الرياضية التي يمارسها الأشخاص، ويمثل هذا النوع جزءًا لا يتجزأ من معظم المواد الصحفية بما في ذلك، الصحف والمجلات والنشرات الإخبارية التي تبث عبر الراديو والتليفزيون. وفي حين يوجد بعض النقاد الذين لا يعتبرون أن صحافة الرياضة تمثل نوعًا حقيقيًا من الصحافة، ولا نغفل صحافة المواطن وهي معروفة بصحافة الشارع أو صحافة شعبية حيث يمكن لأعضاء من العامة يلعبون دورا نشيطا في عملية جمع ونقل وتحليل ونشر الأخبار والمعلومات هي تعتبر الصحافة على الإنترنت وأخيرا الصحافة الرقمية التي تنشأ من شبكة الإنترنت وتوفر الإبداعات التقنية، التي سمحت في الماضي بالتوزيع المجمع للأخبار والمعلومات على عدد كبير من الجماهير، نفس تلك السلطة للأفراد. وتخلق الصحافة الرقمية أفقًا إعلاميا جديدًا للقرن الحادي والعشرين، من خلال تقنيات تقلل الحواجز المفروضة على الدخول وشبكات الحاسوب، بالإضافة إلى أنواع الكتابة الحديثة، مثل المدونات.
وقد تطرق المدرب الى تعريف النوهبة والفرق بين الموهبة والابداع مؤكدا على صفات الموهوبين التى تتمثل فى التفوق اللغوي (التعبير)، يَعرف مُفردات لا يعرفها أقرانه والتفوق في القراءة ومهارات الكتابة و التفوُّق في الذاكرة ومرونة الفكر: (الاستظهار، الرياضيات) و الإبداعية، والخيال الإبداعي وحب الاستطلاع والمجازفة، والقدرة على التكيف و الحماسة وحب الخبرات الجديدة و الأداء المتميز، والإنجاز المدرسي المتفوق و الإحساس الجيد بالنكتة، والإدراك الجيد للعلاقات المكانية و إعطاء عددًا من الحلول لمشكلة واحدة.
وقد اختتمت المحاضرة بتوضيح أساليب تنمية الموهبة ورعايتها
مثل التشجيع ومنح الفرص للطلاب، التي تظهر قدراتهم وإمكاناتهم وجعل الواجب المنزلي بحاجة إلى مجهود ابتكاري والتَّواصل مع أولياء الأمور؛ من أجل الوصول إلى نتائج أفضل.
و الحث على النقد وعدم النَّظر إلى الأشياء على أنَّها مسلَّمات مع إيجاد بيئة صافية تساعد على الابتكار والإبداع و الاهتمام بالحوافز الطبيعية واللفظية، التي من شأنها أن تنشط العقل والذَّكاء، وتنمي الخيال والتفكير واستخدام وسائل الإعلام في إشهار إنتاجهم العملي والنَّظري؛ “لوحات الحائط، المواقع الإلكترونية، الإذاعة، التلفزيون” وإقامة معارض خاصَّة للطلاب الموهوبين لعرض نتاجهم واختراعاتهم.